اخبار محلية

“سابقة من نوعها وصدمة لقبرص”… ما مصير العلاقة مع لبنان؟

يستبعد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “يكون هناك قرار رسمي رسمي بغض النظر عن المهاجرين عبر البحر, لا سيما أن اليوم أصبح هناك عصابات للتهريب تعمل بحرافية, تختار النقطة التي ليست خاضعة للمراقبة, فلبنان على البحر, وبالتالي هناك الكثير من النقاط غير مراقبة فيرصدون هذه النقاط ويغادرون”.

ويرى ريفي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “أمر طبيعي في ظل تغيّر الطقس أن تبدأ الهجرة غير النظامية, ففي نشهر نيسان منذ عامين, حصل مأساة حيث غرق قارب قبالة شواطئ طرابلس, ووقع حوالي الـ 48 ضحية, وبالتالي هذا الأمر طبيعي, فالأفق السياسي في البلد مسدود بشكل كامل, والتيارات السياسية تقوم بقصف بعضها البعض وتبني الجبهات بينها”.

ويعتبر أن “العدو الإسرائيلي يتربّص بلبنان بشكل مخيف وهناك تهديدات تتعاظم, فالوضع الأمني الداخلي هش, والإنهيار الإقتصادي يزداد سوءًا والأمور تتّجه نحو الكارثة, وبالتالي هناك الكثير من النازحين السوريين ومن المواطنين اللبنانيين التي تقطّعت بهم السبل ودخلو في مرحلة من اليأس، وهذه الحالة من اليأس هي التي تستفيد منها مافيات تجار الموت, وعصابات تهريب البشر”.

ويقول ريفي: “لا أظن أن يكون هناك غض نظر من الجيش على موضوع الهجرة, فهو يقوم بواجباته الكاملة, فلا يكاد يمر يومًا إلا ونسمع أن القوى الأمنية سواء من شعبة المعلومات أو من الجيش اللبناني, إلا وأوقفت مركبًا غير نظاميًا كان يحاول الخروج بشكل غير نظامي من المياه الإقليمية الدولية، ولكن هناك الكثير من النقاط والخطوط غير المراقبة, إلّا أن هناك الكثير من المراكب التي لا تستطيع الهروب من القبضة الأمنية”.

ولدى سؤاله عن وصول 5 مراكب من لبنان إلى قبرص؟ يُجيب: “ربما يكون هناك طريقة أو حيلة معينة إعتمدوها للوصول إلى قبرص فهذا الأمر كالحدود البرية, فلا أحد يمكنه الحد من التهريب عليها, وبالتالي لا يمكن لأي جيش أن يمنع عملية التهريب بشكل كامل على الحدود البحرية, ووصول 5 مراكب إلى قبرص تعتبر سابقة من نوعها, وقد تكون صدمة للقبرصيين”.

ويوضح أن “الجيش يقوم بواجباته ويلقي القبض على حوالي 70% من مراكب الهجرة غير الشرعية, إلا أنه يبقى هناك 30% لديهم حيل وخطوط معينة, وأوقات معينة”.

ورجّح أن “تكون المراكب التي وصلت إلى قبرص خرجت في أيام الأعياد والعطل, حيث يكون هناك استرخاء أمني, وفرصة لوصول هذه المراكب إلى قبرص”.

ويلف ريفي إلى أن “العلاقات القبرصية اللبنانية علاقات جيدة, وقبرص ليست المقصودة في الهجرة, فعندما تخرج المراكب تحدد وجهة الهجرة على الطريق, حيث يتم مجددًا الذهاب إلى قبرص, وبالتالي السواحل التي كان يقصدها النازحون هي أوروبا واليونان وإيطاليا وبعض الأحيان تركيا, إلّا أن قبرص أمر مستجد, وأعتقد أن الدولة اللبنانية حازمة في هذا الموضوع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى