اخبار محلية

“الوضع على كف عفريت”… لبنان في لائحة الإنتظار!

يؤكد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، أن “البلد لم يعد يحتمل والساحة اللبنانية حالياً تقف على كف عفريت، حيث باتت اليوم كل حادثة تحصل تهدّد بالحرب، وطبعًا كل ذلك ناتج عن الشغور الرئاسي القاتل”.

ويرى ريفي في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “الأفق السياسي أصبح مسدودًا بشكل كامل في ظل الإنقسامات والإختلافات في وجهات النظر حيال الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي حتّى اللحظة لم تتبدّل هذه الأمور، حتى أن التباينات الحاصلة ضمن اللجنة الخماسية بين من يريد فصل الملف الرئاسي عن الحرب وبينما يريد أن تنتهي الحرب بتسوية تؤدي إلى إنتخاب رئيس للجمهورية”.

ويُشير إلى أن “الموافق اللبنانية لا تزال تزداد تشبثًا وتعنتًا في طريقة التعاطي مع الملف الرئاسي، وبالتالي لا بد من إيجاد توافقات في هذا الشأن لكن هذه التوافقات معدومة في ظل سلبية كاملة متواجدة عند التيارات السياسية التي رفضت الحوار وأجهضت وثيقة بكركي”.

ويلفت إلى أن “اليوم هناك مرشح جدّي مطروح هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وهناك من هو ضد فرنجية من دون أن يطرح أي بديل، ومع كل الإحترام إلى الوزير السابق جهاد أزعور فهناك من يضع اسمه أو يستخدمه ورقة في الخلافات القائمة”.

لذلك، يعتبر ريفي، أن “ما لم تستطع اللجنة الخماسية القيام به منذ البداية حيث كان لديها النفوذ والحضور والوهج السياسي والقدرة على التهديد والوعيد وفرض عقوبات على المعرقلين لن يكون لديها الإمكانية القيام به اليوم، فهذا الأمر يعود أيضًا إلى اللبنانيين أنفسهم الذين عليهم أن يبادروا إلى التوافق على قواسم مشتركة تساعدهم على إنتخاب رئيس أو الذهاب إلى مجلس النواب والبدء بجلسات إنتخاب الرئيس كما حصل في جلسة التمديد لقائد الجيش بتوافق معيّن، وإلّا سوف يبقون على لائحة الإنتظار وهذا يعني أننا سنكون أمام المزيد الفراغ الذي قد يؤدي إلى إنفجار الوضع في البلد في حال إستمرت الأمور على ما هي عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى