اخبار محلية

ستكون الأسوأ: ترقبوا عواصف شمسية خطيرة ستضرب الأرض.. وهذا موعدها!

تتوقع مجموعة من الخبراء إستمرار تأثير العواصف الشمسية القوية، التي شهدتها الأسبوع الماضي، على كوكب الأرض حتى العام 2025، وفقًا لتقرير نشره موقع “روسيا اليوم”. ومن بين هؤلاء الخبراء، يُؤكد الباحث في علم الفلك والفيزياء في جامعة هارفارد الدكتور جوناثان ماكدويل، أن الشمس لم تصل بعد إلى “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، مما ينبئ بزيادة النشاط الشمسي خلال دورتها المتكررة كل 11 عاماً، وبالتالي زيادة إجمالي إنتاج طاقتها.

ومن المتوقع أن تصل الشمس إلى ذروة نشاطها خلال صيف العام المقبل، أي في يوليو 2025، مما يثير القلق بشكل خاص للعلماء ومشغلي الأقمار الصناعية. وفي ظل هذا، يتوقع العلماء أن تتسبب هذه العواصف الشمسية المتوقعة في العام 2025 بزيادة عمق الاضطرابات التي يمكن أن تشهدها الأرض، ما قد يؤثر على الاتصالات ونظم الملاحة والتكنولوجيا الفضائية بشكل خطير.

الدكتور ماكدويل يُشير إلى أن المخاطر المحتملة تتزايد مع اقتراب الشمس من ذروة دورتها الشمسية المتوقعة في صيف 2025، مما يجعل الفترة المقبلة مثيرة للقلق بشكل خاص لمشغلي الأقمار الصناعية الذين يتنبأون بتحديات فنية كبيرة قد تواجههم.

ختم الدكتور ماكدويل تصريحاته بالتأكيد على الحاجة الملحة لتحسين قدرات التنبؤ بالظروف الفضائية، وتطوير استراتيجيات جديدة للتصدي للتحديات المحتملة التي يمكن أن تطرأ مع اقتراب الشمس من ذروة دورتها الشمسية.

وفي الوقت الحالي، يعتمد التنبؤ بالظروف الفضائية على متابعة البقع الشمسية وتحليل مسارها المتوقع نحو الأرض. وعلى الرغم من ذلك، يتطلب هذا المجال استمرار البحث والتطوير لتعزيز قدرات التنبؤ بالظروف الفضائية بدقة أكبر وتحسين استجابتنا للتحديات المحتملة.

يُعتبر العلماء العواصف الشمسية ظاهرة فلكية مثيرة للإعجاب تُشكل تأثيرًا كبيرًا على الأرض وتكنولوجيا الفضاء. تتكون العواصف الشمسية عندما يحدث تفاعل غازي ضخم على سطح الشمس يُعرف باسم “انفجار شمسي”، حيث يطلق غازات وجسيمات مشحونة إلى الفضاء. تتكون البقع الشمسية عندما ينتقل المجال المغناطيسي للشمس ويظهر على سطحها، وهي عبارة عن مناطق حيث تكون درجة الحرارة أقل بكثير من المناطق المحيطة بها بسبب تأثيرات المجال المغناطيسي.

تتأثر الأرض بشكل مباشر بالعواصف الشمسية عندما تتجه الجسيمات المشحونة نحو الأرض وتتفاعل مع المجال المغناطيسي للكوكب. يمكن أن تسبب هذه العواصف تشوهات في شبكات الطاقة الكهربائية، وتعطل الأقمار الصناعية، وزيادة التداخل في الاتصالات اللاسلكية، وتلف الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.

على الرغم من توقعات العلماء بوجود عواصف شمسية أقوى في المستقبل، هناك الكثير لا يزال مجهولًا حول كيفية تأثيرها الفعلي على الحياة على الأرض وتكنولوجيا الفضاء. لذا، يُعتبر البحث في هذا المجال مهمًا لفهم أفضل لتأثيرات العواصف الشمسية وتطوير استراتيجيات للتعامل معها بشكل فعال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى