الحزب يتحضر للتطور الأضخم عالميا…إما حرب كبرى وإما تسوية كبرى”
الحزب يتحضر للتطور الأضخم عالميا…إما حرب كبرى وإما تسوية كبرى”
أكد الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير أن “أي حزب مهما كبر لا يمكن أن يحل مكان الدولة، وقد جربنا هذا الأمر كلبنانيين ولدى مختلف الأحزاب والتنظيمات ولم نفلح، لأن ما تقدمه الدولة للمواطن لا تستطيع الأحزاب تقديمه”.
و قال قصير: “ميزة حزب الله، رغم ضخامة مؤسساته، أنه لا يدخل بصراع مع الدولة رغم تعرضه للتحديات، فحزب الله مهما كبر لا يمكنه أن يحل محل الدولة اللبنانية”.
ولفت إلى أن “حزب الله قد أعلن عن أهمية دور قادة الوحدات الذين قتلوا، ولكن رغم ذلك لم يتأثر مساره، إذ أنه يملك المرونة لملئ الفراغ، وردُ الحزب بالقصف على المنشآت الإسرائيلية هو للقول أن هذه الإغتيالات لن تمر على سلام، والمعركة ليست سهلة إنها حرب إستنزاف”.
وأشار إلى أن “مؤشرات ذهاب الجيش الإسرائيلي نحو المرحلة الثالثة من الحرب، إزادت بقوة وبضغط أميركي، يبقى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إعطاء الفلسطينيين نصرًا تحت عنوان إنتهاء الحرب، في حين أبدت حركة حماس مرونة في إستعمال التعابير، وحتى لو لم يتم الإتفاق على وقف لإطلاق النار نحن ذاهبون إلى مرحلة جديدة في الصراع”.
وتابع، “في رأيي لن يرضى الإسرائيلي بالهزيمة وسيعد العدة لحرب قادمة حتى أنه لن يذهب فقط في إتجاه إنهاء حركة حماس إنما سيسعى أيضًا إلى إنهاء السلطة الفلسطينية، وإذا حصل وقف إطلاق نار في تموز سنكون أمام مرحلة تمتد حتى نهاية العام وعلى ضوء نتائج الإنتخابات الأميركية سنرى ماذا سيحصل، وفي رأيي مجرد حصول وقف لإطلاق النار على فصائل المقاومة التحضير للحرب الكبرى وأي حرب مقبلة يجب أن تكون مشتركة”.
وأوضح أن “هناك توجه دولي جديد في العالم يدعم فلسطين من قبل دول حليفة لأميركا وهم يفكرون بطريقة أخرى، وهذا الأمر بحاجة إلى بحث، وعلينا كعرب أن نفكر سوية من أجل تحرير فلسطين، وذلك من أجل الإنسان في العالم العربي”.
وأضاف، “أن حصلت الحرب الكبرى لن تحصل فقط على الصعيد العسكري، لأن إسرائيل ليست فقط قوة عسكرية إنما تكنولوجيا وإقتصاد وفكر، لذلك على الحرب الكبرى أن تكون متعددة الأوجه، ويجب أن تحصل بالتكافل بين إيران والدول العربية، فنحن ليس في إمكاننا خوض الحرب الكبرى لوحدنا، وأنا مع تحالف إسلامي مسيحي يهودي غير صهيوني على المستوى الإنساني العالمي”.
وختم الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير بالقول: “الخمسة أشهر القادمة قد نشهد فيها عمليات أمنية وإغتيالات، قد ينفذها العدو الإسرائيلي، ولكن لن نكون أمام نهاية للصراع، إنما في حرب غير تقليدة، وكل شيء مرتبط بالصراع في غزة، وسنصل في النهاية إما إلى حرب كبرى وإما إلى تسوية كبرى”.