عن أدوية السرطان…هذا ما قاله وزير الصحة!
لفت وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس البيض، خلال لقاء عقدته وزارة الصحة العامة في السّراي الحكومي، لمراجعة “الخطّة الوطنيّة لمكافحة السّرطان”، الّتي كانت قد أُطلقت في السّادس من تمّوز 2023، وهي خطّة خمسيّة حتّى عام 2028، تتضمّن كلّ المحاور اللّازمة لمواجهة السّرطان، إلى أنّ “السنوات الخمس الماضية كانت صعبة على لبنان، حيث واجهنا الانهيار الاقتصادي، الكورونا، عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، والآثار المدمرة لانفجار مرفأ بيروت”.
وأشار إلى، أنّ “الشح في توفر الموارد أدى إلى معاناة المرضى في الوصول إلى علاجهم، من دواء واستشفاء. لكن اجراءات وزارة الصحة العامة عبر برامج الرقم الصحي الموحد، و”أمان”، وتتبع الدواء، ساعدت في ترشيد الإنفاق، والتاكد من وصول الدواء إلى مستحقيه”، مبيّنًا أنّ “حاضرا، تقوم الوزارة بخدمة توزيع الدواء على ما يزيد عن ثلاثة عشر الف مصاب بالأمراض السرطانية او المستعصية شهريا، غير ما تغطيه من استشفاء وعلاج بالأشعة، في مستشفياتها الحكومية او الخاصة”.
وأكّد الأبيض، أنّ “الخطة الوطنية لمكافحة السرطان تشكّل بارقة أمل في زمن صعب، وتُظهر أن السرطان يظل في صدارة أولويات وزارة الصحة العامة. هذه الخطة شاملة، ولا تقتصر فقط على العلاج الآني، بل تشمل استراتيجية متكاملة حول السجل الوطني للسرطان، الوقاية، الكشف المبكر، الحياة ما بعد العلاج، والأبحاث والعلاجات الجديدة”.
وركّز على، أنّ “لا شك أن وضع الخطط وتنفيذها في ظل الأزمات وزمن شح الموارد مهمة شاقة، وهذا يبرز العمل الاستثنائي الذي يقوم به أعضاء لجنة الإشراف على الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، ولجنة الأمراض السرطانية في الوزارة. إن التزامهم الثابت وعملهم الدؤوب كانا حجر الزاوية في ما انجز، وسوف ينجز باذن الله. وانا أوجه أعمق الشكر والامتنان لكل فرد منهم على تفانيهم وجهودهم”.
وأضاف، “كما يجب علينا أيضاً أن نعترف بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني المحلية. إن جهودهم المستمرة لدعم المرضى، ونشر الوعي، والعمل على تحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان لا تُقدر بثمن. ولا ننسى الدعم المتواصل من شركائنا الدوليين. مثل منظمة الصحة العالمية، ومعهد كوري، ومستشفى سانت جود ومركز الأبحاث، وغيرهم، فهم كانوا ركائز مهمة في إنجاز الخطة، يقدمون الخبرات، والموارد. نحن ممتنون لشراكتهم ولدعمهم المستمر”.
وأعاد الأبيض تأكيد، “التزامنا الثابت بهذه القضية المهمة والنبيلة. ونتعهد بمواصلة العمل معًا، متجاوزين التحديات، ومحققين التقدم في معركتنا ضد السرطان. فبالعمل معًا، نضمن أن الخطة الوطنية لمكافحة السرطان ليست مجرد كلام على ورق بل حقيقة ملموسة، تجلب الأمل والمعافاة لجميع المصابين بهذا المرض”.