أسباب سياسية لتأخّر الرد… يومان مفصليان والحزب وحده يملك التوقيت!
توقّفت جهات كثيرة عند التأخّر الحاصل في رد حزب الله على العدوان الذي تعرّض له في قلب الضاحية الجنوبية باغتيال القيادي فؤاد شكر، وهل التأخير يعني غض النظر عن هذا الرد نهائياً أو الخوف من تداعيات هذا الرد على الداخل اللبناني؟
ردّت مصادر متابعة في هذا الإطار, أن هذا التأخير ناتج عن جملة عوامل غير مرتبطة بالواقع الأمني والعسكري بل هي عوامل محض سياسية، وبالتأكيد غير مرتبط بالتهيّب من الرد الإسرائيلي على الرد.
وتوضح المصادر, أنه بعد اغتيال شكر إنطلقت حركة سياسية باتجاه ايران تولّتها جهات إقليمية ودولية بالتزامن مع مسارعة للولايات المتحدة الأميركية لإدارة عجلة المفاوضات حول غزة، وإلتزاماً من الحزب بعدم تحميله مسؤولية إفشال هذه المفاوضات لا سيّما أن جبهة الجنوب هي جبهة إسناد لغزة، وللوقوف إلى جانب حماس في إنتزاع مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار على طاولة المفاوضات، لا سيّما أن ذلك سيريح حليفتها بعد الإرهاق العسكري واللوجستي والإستنزاف البشري طيلة 10 أشهر من الحرب المستمرة.
وتؤكد المصادر, أن المفاوضات التي بدأت تمر بيومين مفصليين حيث يتبيّن بعدها الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولكنها على يقين بأن هذه المفاوضات لن تفضي إلى تسوية أو إتفاق وبالتالي يصبح الرد عندها ملك توقيت حزب الله الذي سيختار وحده الزمان والمكان والهدف للرد.
ليبانون ديبايت