اخبار عربية

كنز ال ٤٠٠ كيلوغرام من الذّهب المفقود في لبنان

في ٣ تشرين الأول من العام 1957، انطلقت رحلة الطّائرة التّابعة لشبكة الخطوط اللّبنانية العالميّة، و الّتي كانت في طريقها إلى دولة الكويت، حيث كان على متنها حوال٢٧ شخصاً بينهم ١٣ لبنانيا ، بينما كانت الجنسيات الأخرى من البريطانيين، البحرينيين،ا لكويتيين، والأمريكيين، كما و كان على متن الطائرة ١٥ صندوقا يحتوي على٤٠٠ كيلوغرام من الذّهب الخالص.


اكملت الطّائرة استعداداتها للإنطلاق، و ما ان  وصلت الى أجواء مدينة صيدا، حتى شبّ حريق في محرّكها، فأجرى الطّيّار اتّصالاته

الطارئة بالمعنيين طالباً منهم العودة الى المطار، فأتت الموافقة و بدأت التّجهيزات للهبوط و سارع فريق المراقبة بالإجراءات الوقائيّة.


لكن كل الاستعدادات ما كانت لتنقذ الطّائرة،  فالجملة الأخيرة التي سُمعت (فقدتُ السّيطرة على كل شيء) و انقطع الاتصال نهائيا،

لكن يبقى السؤال:أين اختف حطام الطائرة و من فيها؟؟

كثرت تساؤلات العائلات المفجوعة عن جثث ابنائها، ليأتيهم الردّ:

بأن الجثث عُلقت في محرّك الطّائرة لذلك غاصت في أعماق البحر هذا

كان جواب السؤال عن الجثث، فكيف سيكون جوابالسؤال عن ال١٥ صندوق  التي تحتوي ذهباً خالصاً؟

تبلغ قيمة الذهب المفقود حوالي ال 20 مليون دولار حسب السعر الحالي للذهب،

فكان ثمة تسابق للغوص في اعماق البحر للبحث عن الذهب المفقود، كما و جاءت فرق خارجية من الغطّاسين المحترفين للبحث ايضاً

و لكن دوب جدوى.

فآثار الطائرة اختفت، و كأنّ الذي سقط في البحر دمية لا ترى بالعين المجرد فكان كل فريق يؤكّد بأنّ الغوص في اعماق البحار بحثاً عن

كنوز هي لعبته و هوايته أمثال سفيركر هالستروم، كما و كشف المهندس عبد الحفيظ القيسي أنّ عملية البحث معقّدة وصعبة و ذلك

لعمق الأرض تحت البحر.


و أغلب محاولات البحث كانت سرّاً، ربما سرّاً عن أعين الدولة، او سرّاً بالاتّفاق مع الدّولة اللّبنانية.


بعد سقوط الطائرة رُفعت دعوى بحق شركة التأمين البريطانية وأخذ الامر حوالي ال ٣٥ سنة حتى استجابت الشركة ودفعت تأمين

الطائرة، فيما انتشرت الشّائعات حول الغموض وراء اختفاء الطائرة، حيث قيل انّ الذّهب أُخد من الطّائرة قبل إقلاعها، او أنّ العطل

الذي طرأ على الطائرة قد يكون مفتعل لإخفاء أثر سرقة الذّهب و ليس غريباً على الدولة و سلطاتها و مسؤوليها أن تقوم بمثل هذا.

فقد تكون  الشائعات فيها شيئًا من الحقيقة، فالفساد في الدولة.


وهنا يبقى السؤال، هل سقطت الطائرة اللبنانية صدفتاً؟ أم هناك من سرق الذهب وتعمد إسقاط الطائرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى