اخبار محلية

إليكم الأسباب الغير معلنة لعدم تأليف الحكومة اللبنانية

في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول من العام الماضي، إستبشر عدد من اللبنانيين الخير بتكليف الطبقة الحاكمة لسعد الحريري تشكيل حكومة إختصاصيين، الا أن الحكومة الموعودة لم تُبصر النور حتى يومنا هذا.


مضى على تكليف الحريري أكثر من ستة أشهر دون أي تقدم يُذكر في ملف التأليف، فيما الإنهيار الإقتصادي يتسارع ومعه إنهيار الليرة،

فما هي أسباب تأخر تأليف الحكومة؟ وهل من أسباب غير معلنة؟


يتراشق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بشكل شبه يومي بيانات الإتهام بالعرقلة، فالأخير يتهم الأول بالسعي للحصول على

الثلث المعطل في الحكومة، فيما يتهم رئيس الجمهورية ميشال عون الحريري بعدم الرغبة بالتأليف خوفاً من عقوبات دولية عليه في

حال ضم أحد الأحزاب لحكومته.


الا أن خلف هذه الأسباب المعلنة أخرى غير معلنة وهنا تكمن العقد الحقيقية في مسعى تأليف الحكومة.

هذه الأسباب يتشاطرها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالتساوي.


فالسبب الأول الغير المعلن هو إستخدام رئيس الجمهورية لملف التأليف كورقة ضغط في محاولة منه لرفع العقوبات عن صهره جبران

باسيل ومحاولة منه لتأمين مستقبل باسيل السياسي.


وفي هذا السياق تشير مصادر معارضة، إلى أن عدد من الدبلوماسيين الغربيين

قد سمعوا صراحةً من عون أن لا حكومة دون رضى صهره.


أما في المقلب الأخر، فتشير مصادر موقعنا أن الحريري لا يستعجل تأليف الحكومة، فهو يفضّل أن يقوم رئيس حكومة تصريف الأعمال

حسان دياب برفع الدعم عن السلع الأساسية وأن لا يحصل ذلك في عهد حكومته، فهو خسر من رصيده الشعبي سابقاً أكثر مما يتخيله

البعض وهو ليس على إستعداد لمواجهة نقمة شعبية عارمة في حال قامت حكومته برفع الدعم.


كما تشير مصادر تيار المستقبل الى أن الحريري ليس على إستعداد للتنازل مرة جديدة،

فمعالم خطة التأليف التي رسمها واضحة، و حكومته لا يمكن أن تكون سياسية ولا كبيرة العدد.


هذه الأسباب ليست وحدها ما يعرقل تأليف الحكومة، فقد أشار أحد النواب المعارضين المطلعين على ملف التأليف أن أحد الأسباب

الجوهرية لعدم تأليف الحكومة هو أنعدام الثقة وغياب الكيمياء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وختم النائب حديثه

بالقول ” لي جرب المجرب كان عقله مخرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى