منوعات

إليكم قصة تمثال الحريّة

قبل نحو 135 عاماً وبالتحديد في 28 أكتوبر من العام 1886، قامت فرنسا بأحد أشهر الأعمال النحتية في العالم، وهو تمثال الحرية . تم تصميم هذا العمل بهدف إهدائه للولايات المتّحدة الامريكية و تعزيز الروابط بين الشعبين.


و تمّ الإتفاق بين البلدين على أن تتولّى فرنسا تصميم التّمثال، بينما تتولى أمريكا تصميم القاعدة التي سيستقر عليها التمثال.


من أين أتت فكرة التمثال؟


كان المصمم الفرنسي فريدريك بارتولدي قد صمّم نموذج مصغّر للتمثال و ذلك في العام 1869، و قام بتصميمه على شكل فلّاحة مصريّة تحرّرت من قيود الاستبداد، و بيدها شعلة ترمز الى الحريّة، و في اليد الأخرى تحمل كتاباً كُتب عليه تاريخ اعلان استقلال الولايات المتحدة “4 يوليو 1776” أمّا تاج الرّأس قد جاء به من عملة مصريّة تاريخية تحمل صورة الحاكم الثالث من البطالمة “بطليموس الثالث.”


قامت كل من الولايات المتحدة و فرنسا بجمع الأموال لتغطية تكاليف العمل، انتهت امريكا من تصميم القاعدة في اغسطس عام 1885 التي عمل على بنائها المعماري الأمريكي ” ريتشارد موريس هنت”، حيث تمّ وضع حجر الأساس في الشهر نفسه، كما و صمّم اطار للتمثال لضمان تثبيته.

أما تمثال الحرية فقد انتهى العمل به في يوليو عام 1884،

و تمّ وضعه في 214 صندوق بعدما تم تفكيكه الى 350 قطعة، و تم شحنه الى الولايات المتّحدة الأمريكية،

حيث وصل في 17 يونيو من العام 1885، و عند الإنتهاء من بناء القاعدة تمّ تركيب التمثال،

و قامت السلطات الأمريكية بإقامة احتفال كبير تمّ من خلاله افتتاح التمثال على يد الرئيس الأمريكي “جروفر كليفلاند”.

ترميم و تأهيل التمثال:


وفي العام 1903 وُضع على قاعدة التمثال لوحة كُتب عليها كلمات للشاعرة ” ايما لازاروس”


تعرض تمثال الحرية لأضرار خلال الحرب العالمية الأولى جرّاء الإنفجار الذي وقع في مدينة جيرسي الأمريكية، حيث بلغت كلفة الاضرار

حوالي 100 ألف دولار أمريكي و ذلك في العام 1916.


في العام 1986 تم ترميم التمثال، حيث عملوا على تركيب طبقة من الذهب المضئ على بعض أجزاءه.


شهدت أمريكا في 11 سبتمبر من العام 2001 أحداثاً دفعت السلطات الأمريكية لإغلاق التمثال أمام الزائرين خوفاً من تطورات أمنيّة

مفاجئة، قبل أن تعيد فتح جزء منه في 20 ديسمبر من العام نفسه،

أمّا الأجزاء الأخرى فقد تمّ فتحها في 3 اغسطس من العام 2004.


في 16 أكتوبر 1924 تمّ اعلان تمثال الحرية من الآثار القومية، كما و تمّ ضمه الى قائمة التراث العالمي في العام 1984.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى