منوعات

عادات و تقاليد حلبيّة .. هل كنت تعرفها؟

لكل بلد عادات و تقاليد تميِّزه عن سائر البلدان، كما و تختلف هذه التقاليد و العادات من منطقة الى أُخرى في البلد نفسه، بالرغم من غرابتها و صعوبتها بعض الشيء، إلا انَّ المحافظة عليها تبقى واجب علينا، فالعادات هي أمور اعتدنا على القيام بها من أيام الطفولة، أمّا التقاليد فهي مورثات أجدادنا و آبائنا، فمن تخلّى عن عاداته و تقاليده كمن تخلى عن أصله في بعض المجتمعات.
لنتعرّف على عادات و تقاليد إحدى المناطق السّوريّة!


لنتعرّف على عادات و تقاليد “حلب” و أهلها


حلب من أكبر المحافظات السورية اذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 4.6 مليون ، كما و تعتبر العاصمة الإقتصادية لسوريا.


فهذه الكثافة من السكان لا يزال العدد الأكبر منها يحافظ على عاداته و تقاليده،

فعند مرورك بإحدى شوارع حلب ستنبهر بالمزيج الرائع بين الحضارة الجديدة و القديمة الّتي لا تزال موجودة حتى اليوم.


بقيت حلب محافظة على آثارها و تراثها الذي لا يمكن أن يموت،

بل يحيا و يزدهر شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن على الرغم من المأساي التي مرت بها في السنوات الأخيرة.


في اسواق حلب القديمة سيعود بك الزمن لتاريخ الأجداد،

فترى هنا الباعة يجولون الأسواق محمّلين بضاعتهم لتوزيعها و افراغها في المحلّات التجاريّة.


و كانت تنقل هذه البضائع لتجّار المحلات على ظهر الحمير، في هذه الأسواق ستطرق على مسامعك جملاً تناديك دون اذن مسبق منك، ” تفضل يا طيّب”، “إذا بتلاقي أرخص من عنّا ما تشتري”، و غيرها من الجملة الّتي تحمل كميات من البساطة و الرقّة.
هذه محال لبيع الثياب، و تلك لبيع اللحوم التي تعلّق كالعناقيد باقاتٍ باقات، و هنا في هذه الأسواق لا بدّ أن تقف قليلاً امام رائحة التوابل و الخضار الطازج.


ماذا عن المطبخ الحلبي؟


حلب المعروفة و المشهورة بأكلاتها اللّذيذة، يمتاز مطبخها بتنوّع المذاقات، أغلب أطباقهم تتمازج فيها الحلو و الحار و المالح .


عندما نقول “حلب” أول ما يجول في بالنا هي أكلات “الكبب”،

اذ تُعتبر من أشهر أطباق المطبخ الحلبي، و تتعدّد أنواعها، منها ما يسمّى كبة الدراويش،

و كبة بالصينيّة، كبة دبابة، و منها المشوي و المقلي.

كما و تشتهر حلب بالمحاشي، كمحشي الباذنجان، و محشي البندورة، و محشي الخيار، بالإضافة إلى محشي الفلفل الحار و الحلو.
لا يخلو أي مطبخ من مطابخ حلب من أكلة “المامونية”، و هي تحلية يقدّمها الحلبيّون كل يوم جمعة.
في الأعياد لا يخلو بيتاً من “السماقية” و “السفرجيلة” التي تُعتبر طبقاً أساسياً تزيد للعيد بهجته و فرحته، بجانب عدد من أنواع الكبب الّتي تفضلها العائلة.


الزواج في حلب


عادات الزواج في حلب تميزها عن غيرها من المناطق السورية، فلتتم الخطوبة أولاً تقوم والدة العريس بإخبار ابنها أنها ستبحث له عن عروس و تخبر أخواته ليساعدونها في اختيار عروس لأخيهم، و هكذا تبدأ عملية البحث عن الأميرة للملك المنتظر، و قد تأخذ رحلة البحث أكتر من سنة أحياناً، و الأهم أنّ أم العريس لا تترك بيت إلّا و تقوم بزيارته، و لا تقبل أبداً إلّا أن تكون عروسة أبنها أجمل بنات الحارة.
عندما تعجبها فتاة من اللواتي زارتهن تقوم أم العريس بالاتصال بأهل الفتاة، و تقول “بدنا نيجي نشوف بنتكم لابنا” و تتم الموافقة من قبل أم العروس “أهلا و سهلا خيتو بتشرفونا”.


و في عادات غريبة كانت أم العريس تصطحب معها جوزة و تعطيها للعروس لتتأكد من أنّ اسنانها طبيعية،

و لا تسقط أرضاً من كسر جوزة، و بعد أن يتم كتب الكتاب يعتبر مشروب اللوز الشراب الرئيسي للضيوف.

يقوم اهل العروس بدعوة اهل العريس للغداء و تسمى هذه الدعوة ” دعوة مدّ الجهاز”

حيث تقوم العروس بعرض ملابسها و أغراضها التي حضّرتها لتأخذها لبيتها الزوجي.


و في حفلة الزفاف يقتصر العرس على حضور رجال أهل العريس و يمنع على رجال اهل العروس الحضور للحفلة،

و تكون القدود الحلبية سيدة الحفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى