منوعات

الطبيب الفرعوني..أوّل أطباء العالم

مرّ الطب بمراحل عديدة منذ عصر الفراعنة و الرومان، و حتى وقتنا الحالي، ففي القدم أي قبل وجود الطب الحديث، كان هناك ما يسمّى بالطبّ العربي حيث كان يتداوى الناس بالأعشاب و الوسائل التقليدية التي يمكن أن يكون ضررها أكبر من نفعها، و قبل الطب العربي كان السحر و تاْثير النجوم أو الإرادة الآلهيّة من الوسائل التي يلجأ اليها الناس للشفاء،

و مع مرور الأيام و تطوّر العلم و انفتاح المجتمعات بعضها على بعض جاء الطبّ ليفتح منافذه و ينفض الأذى عن البشر مهما كان المرض عصيب ،حيث أصبح اليوم لكل داء دواء.


من هو أوّل طبيب مرّ على حياة البشرية؟ و من أين ظهر؟


كان “امحوتب” الفرعوني المصري اوّل طبيب في العالم،

ولد في القرن السابع و العشرين قبل الميلاد، الى جانب الطب كان ل “أمحوتب” معرفة في مجالات عدّة فكان مهندساً معماريّاً كوالده الذي بنى هرماً ضخماً في مصر بلغ 61 متراً،

كما وكان رئيس وزراء في الدولة بالاضافة الى انه شغل منصب وزير،

و كان عالماً فلكيّاً، كما و كان شاعراً و كاتبا.


كان “امحوتب” أول مؤسس لعلم الطبّ في العالم، وله في الطبّ عدّة مؤلّفات، كما و كان له عدّة معابد و مزارات

و أهم هذه المعابد هو معبد “سقارة”، و قد عُثر على مخططات له تحتوي على عدد من الأمراض المشخّصة

و طرق علاجها باستخدام العقاقير، و لم يكن أمحوتب مختصاً بعلاج نوع واحد من الأمراض

بل كان قادراً على علاج مختلف الأمراض، حتّى لقب بعد وفاته ب ” آلهة الشفاء”.


أهم انجازات امحوتب


استطاع امحوتب أن يشخّص عدد كبير من الأمراض تراوح بين 150 و 200 مرض، حيث عالج امراض المثانة، و الجهاز الباطني،

و عالج عدد من الأمراض التي تتعلق بالعيون، كما و عالج أمراض الجلد و الشعر و اللسان و الأظافر و غيرها من الأمراض

كالسلّ و التهاب المفاصل و المرارة و الزائدة الدوديّة، كما و كان يستخرج أدوية العلاج من النباتات.

لم يعثر على سجلات تاريخية ل امحوتب كونه شخصية سياسية،
بل لاقى حفاوةً كبيرة لما قام به كطبيب، حيث خُصص عدد من المعابد لتدريس الطرق الطبية التي انجزها،
و العمل على المحافظة عليها لتبقى منارته الطبية حاضرة مع مرور الزمن.


لاقى امحوتب مكانة عظيمة لدى اليونانيين القدماء، كما و اهتم الرومان لأعمال امحوتب

و كتبوا أعماله على الجدران لإعتباره شخصية سياسية و طبيب بارع بالإضافة أنه مستشار ديني ناجح

، كما و اشتهر امحوتب في جميع انحاء العالم حيث ظلّ قدوة و منارة مشعّة للأجيال من بعده.


وبهذا يُعتبر الفراعنة هم أول من قدم علم الطب للبشرية،

و الطب هو واحد من الإنجازات الكثيرة التي إكتشفها و طورها الفراعنة و التي لا تزال تدهشنا حتى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى