اخبار محلية

ما جديد الناقلات الإيرانية المتجهة إلى لبنان؟

المصدر: الشرق

أفادت وكالة “مهر” الإيرانية، نقلاً عن وسائل إعلام لبنانية، بأن ناقلة وقود إيرانية مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية، “اقتربت من الوصول إلى لبنان، بعدما أصبحت على مشارف قناة السويس”، فيما لم يصدر أي تأكيد رسمي من إيران أو من “حزب الله” اللبناني بهذا الشأن.

وأفاد موقع “تانكر تراكرز” المتخصص في تتبع حركة الناقلات، بأن ناقلة ثانية، مخصصة لإمدادات شبكة الطاقة الكهربائية في لبنان، غادرت ميناء إيرانياً، الأحد، (لم يتحدد اتجاهها بعد)، متحدثاً عن بدء تحميل ناقلة ثالثة بمادة البنزين.

إيران: قرار سيادي

وسبق أن أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، عن تجهيز ثلاث ناقلات لشحن وقود إيراني إلى لبنان، لتخفيف النقص الحاد الذي يعانيه في هذا المجال.

وتعقيباً على إعلان نصر الله، إرسال محروقات إيرانية إلى لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن “التجارة هي أمر طبيعي وتتعلق بقرار سيادي ونبيع النفط على أساس قراراتنا واحتياجات أصدقائنا، بالتأكيد لا يمكننا أن نرى معاناة اللبنانيين”.

من جهته، دعا عضو لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني هادي بيغي نجاد، إلى “فعل كل ما في الوسع لمساعدة محور المقاومة حتى لا يعانوا من إمدادات الوقود، والتي هي حاجة أساسية لأي بلد”، في إشارة إلى سوريا ولبنان وفنزويلا، بحسب ما أفاد به موقع “إيران إنترناشيونال“.

وأوضح نجاد أن “دولاً مثل لبنان وسوريا وفنزويلا، مهمة جداً لإيران، لأنها كانت معنا دائماً في الأوقات الصعبة، لذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحل مشاكلها قدر الإمكان”.

وفي ما يتعلق بناقلتي الوقود الإيرانيتين اللتين باتتا في طريقهما إلى لبنان، قال نجاد إنه “لم تحدث أي مشكلة لهذه السفن”. وقال إن “أمن هذه الشحنات”، من مسؤولية من وصفهم بـ”التجار اللبنانيين”.

وفي وقت سابق، كتبت صحيفة “طهران تايمز”، أن إيران مستعدة لإرسال المزيد من شحنات الوقود إلى لبنان، مشيرةً إلى أن السفينة الثالثة التي تحمل وقوداً إيرانياً إلى لبنان ربما تنطلق في منتصف سبتمبر المقبل.

أزمة لبنانية

ويشهد لبنان أزمة خانقة في قطاع المحروقات، بعد قرار البنك المركزي فتح اعتمادات لشرائها وفقاً لأسعار السوق السوداء، ما يعني فعلياً رفع الدعم عن المحروقات، وهو ما يؤثر حتماً على كل السلع في البلد.

وكانت إيران أعلنت استعدادها لـ”بيع الوقود” للحكومة اللبنانية، إلى جانب من قالت إنهم “تجار لبنانيون شيعة” تبيعهم حالياً المحروقات، عقب تصريحات الأمين العام لحزب الله”، بشأن استقدام الوقود من إيران.

وهذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها “حزب الله” وأمينه العام مسألة استيراد الوقود والمحروقات من إيران، إذ سبق أن قال، في يونيو الماضي، إن إيران قد تزوّد لبنان بالوقود وتتقاضى ثمنه بالعملة المحلية، وذلك بعد تفاقم أزمة العملة اللبنانية، وهو ما أثار أزمة سياسية، ومخاوف من فرض عقوبات على لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى