اخبار محلية

ميقاتي أصبح رهينة عند الحزب؟

لم يستغرب الأمين العام لحزب “الكتائب” سيرج داغر في حديث لـ”الشرق الأوسط”، أداء رئيس الجمهورية بإيجاد حلول لهذه الأزمة،

ويذكّر بما قاله الحزب مراراً إن “هذا العهد هو عهد رئاسة حسن نصر الله”، ويقول: “رئيس الجمهورية والحكومات التي تُشكل،

ووزراء الخارجية هم الوجه الذي يخبئ الحاكم الفعلي للبلاد، الذي هو حزب الله”.

وأضاف:

“وزراء الخارجية، ومن بينهم عبد الله بو حبيب، والوزير قرداحي، أوجه متعددة لحقيقة وحيدة، هي أن هناك إطباقاً من حزب الله على لبنان”.

وإذ يعتبر أن “ميقاتي بحد ذاته أصبح رهينة عند حزب الله ومصيره ليس بيده، ولا يستطيع أن يمون على قرداحي ليقدم استقالته”،

يؤكد أن “عون هو بخانة حزب الله والرئيس الذي يمثل إرادة الحزب في البلد”.

كما أوضح أن “رئيس الجمهورية لا يريد أن يصل الصراع بين لبنان والخليج لهذه المرحلة، لكن عزلة لبنان الإضافية تسعد حزب الله،

وسقوط مفهوم الدولة أكثر وأكثر في لبنان يصبّ في مصلحة الدويلة”.

وتابع:

“قلناها سابقاً إن وصول ميشال عون إلى الرئاسة يعني وصول حزب الله إليها،

وهذا الأمر سيرتب مشكلات بين لبنان وأصدقائه، ويعرضه لأزمات مع الخليج والغرب،

ما سيؤدي إلى عزلته في نهاية المطاف، ولسوء الحظ كنا على حق”.

وأشار إلى أن “من يبتّ باستقالة قرداحي المحسوب على تيار المردة اليوم، هو حزب الله الذي يعتبر أن تلك الاستقالة بشكل فاضح ضربة له،

حتى لو قبل بها فسيأخذ أثماناً بمقابلها”، ويقول: “هذه الحكومة حكومة محاصصة وخاضعة للتوازنات التي يفرضها حزب الله”.

بدوره، يؤكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي سعد، في حديث لـ”الشرق الأوسط”،

أن “المشكلة الأساسية في الأزمة بين لبنان والخليج هي عدم تصرف دولتنا كدولة، بل كمزرعة بكل بساطة”.

وقال: “هذه الأزمة لم تخلق من عدم، وهي ليست الأولى، ولا هي معزولة بالزمان والمكان، بل ما حصل له علاقة بدولة لم تتصرف كما يجب،

وفي الوقت الذي تطلب فيه مساعدات من الدول، يقوم أجزاء أساسيون منها بشتم الدول المساعدة،

وتحديداً حزب الله والتيار الوطني الحر. طفح كيل تلك الدول التي كانت تاريخياً تساعد لبنان في كل أزماته، وجاء تصريح قرداحي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس”.

وفيما يتعلق بمقاربة رئاسة الجمهورية لموضوع الأزمة اللبنانية – الخليجية، أكد سعد أن “رئاسة الجمهورية غائبة عن كل مشكلات الناس والبلاد،

لم نرَ رئيس الجمهورية معنياً بأي موضوع إلا تلك التي تهم التيار الوطني الحر ومصالحه،

فمثلاً رئيس الجمهورية يرد القوانين والتعيينات التي لا تعجب التيار، ويجري مرسوم تجنيس لمصلحة التيار،

أما الأمور والمشكلات الأخرى فهو غائب عنها”.

وأضاف، “المسؤولون في هذه الدولة على غير الكوكب، كأن شيئاً لم يكن،

وعلى رأسهم رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الذي ينشغل بالمناكفات والنكايات والطعن بقوانين الانتخاب أكثر مما يهتم للقمة عيش اللبنانيين”.

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى