اخبار محلية

قرداحي “حزين”.. وهذا ما طلبهُ من “إخوانه” في الخليج

أعلن وزير الإعلام جورج قرداحي “أنه لم يكن سببًا في تعطيل هذه الحكومة“, وقال: “هي منذ ولادتها، تعرضت لحملة

شعواء ومركزة من الداخل والخارج، فبعض الجهات الداخلية والخارجية اتهمها بأنها حكومة حزب الله، بينما في الواقع

هي ليست كذلك، بل هي حكومة لبنان، وولادتها شهدت مسارًا عسيرًا حتى أبصرت النور”.

وأضاف, “تفاءلنا جميعا بأنها ستكون حكومة إنقاذ، وهذه الحكومة ليست سببًا في الأزمة التي يشهدها لبنان“.

وعما إذا كان السبب في أزمة لبنان مع دول الخليج وبقطع لقمة عيش اللبنانيين، قال قرداحي: “إن هذا الأمر أصبح

خلفنا، فأنا أعرف دول الخليج التي عشت فيها، وقادة هذه الدول من أصدقائي وأحبائي

وتابع, “لم يتعرض أحد بسوء للبنانيين الموجودين في الخليج. ومنذ أن بدأت الأزمة معي، أعلنت المملكة العربية

السعودية ودول الخليج أن اللبنانيين في تلك الدول لن يتعرضوا لأي سوء معاملة”.

وأسف لأن “بعض اللبنانيين في لبنان يستغل وجود اللبنانيين في الخارج كقميص عثمان لتخويف الحكومة وتخويفنا

من هذا الموضوع”.

وقال: “إن وزير خارجية المملكة العربية السعودية كررها مرتين على الاقل، وقال: إن الأزمة مع لبنان تتجاوز تصريحات

وزير الإعلام، وهي أكبر من ذلك. إنها أزمة سيطرة حزب الله على الحكومة، وهذا ما كرره مسؤولون خليجيون مرات

عدة”، داعيا إلى “عدم العودة للأمور القديمة التي تاجر البعض في لبنان بها، وهي ليست صحيحة”.

وأردف, “إن الشارع ينقسم الى رأيين: رأي يعتبر موقفي سليما وله علاقة بالسيادة والاستقلال وحرية الرأي، وهذا رأي

الأكثرية، ورأي آخر لأسباب في نفس يعقوب يهاجمني، وأنا أبحث عن السبب”.

وأشار قرداحي إلى أنّه, “منذ البداية، كنت منفتحا، وأبلغت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والبطريرك الماروني الكاردينال

مار بشارة بطرس الراعي بأنني لست متمسكا بالمنصب، لكن هناك كثر يطالبونني بعدم التنازل لأن لهذا الأمر علاقة

بسيادة لبنان”.

وشدّد على أنه “بين ضغطين من الشارع اللبناني: ضغط من الأكثرية تطالبني بعدم الاستقالة، وضغط من جهة أخرى

تدعوني إلى الاستقالة للحفاظ على مصالح لبنان، لكنني قلت إذا كانت هناك دلائل أن استقالتي ستؤدي إلى إعادة

العلاقات مع دول الخليج فورًا وإلى وقف الحملة المسعورة والمركزة على حكومة الرئيس ميقاتي فسأضع استقالتي

فورًا على طاولة مجلس الوزراء حتى يبت بهذه الاستقالة، فأنا لست متمسكا بهذا المنصب”.

وأردف, “إني حزين وأشعر بالمرارة لأن بعض الوزراء يطالبونني بالاستقالة، رغم علمهم بأني لست مذنبا ولم أخطىء

في كلامي، وخصوصًا أن حديثي في تلك المقابلة قبل شهرين من تعييني وزيرا”.

وقال: “جئنا إلى هذه الحكومة باعتبارها حكومة متضامنة بين بعضها، وسألتهم جميعا: هل أنا مخطىء؟ قالوا: لا، فسألتهم: لماذا لم تدافعوا عني؟ فلكل شخص حساباته، فعلى السياسي من أي حزب أو طائفة أن يتحلى بالشجاعة ويقف مع الحق وحرية الرأي”.

واعتبر أن “ما حصل معه هو ذريعة بدليل كلام وزير الخارجية السعودي الواضح والصريح”، وقال: “إني أحزن لأن لبنان كله يتعرض للمؤامرة لأسباب نشرحها لاحقا، وأتوجه إلى إخواني في الخليج لأقول لهم يجب ألا تتركوا لبنان، ليس هناك من عذر ولا ذريعة ولا سبب حتى نترك لبنان”.

وعما إذا كان يعتبر نفسه ضحية للتناحر السعودي الايراني قال قرداحي: “نعم أنا استخدمت في هذه القضية كذريعة للاعلان عن قطع العلاقات لتصفية حسابات سياسية مع “حزب الله” وايران، ولكن أنا لا دخل لي في هذا الموضوع. لست وزيرًا ولا عميلا لـ”حزب الله” كما قال بعض السياسيين في لبنان والذين احتقرهم على كلامهم. أنا لست عميلا لاحد بل انا لبناني حر الرأي والضمير ولا اخشى احدا”.

وعن حلفه مع الوزير سليمان فرنجيه قال: “أنا مقرب منه ولي الشرف، وسبب الحملة علي هو هذا القرب منه، وعند نشوب الازمة قلت له هذه استقالتي من الامانة التي اعطاني اياها من حصته فأعيدها اليك، فقال بأنه ليس محرجا بل بالعكس هو يعتبر بانني لم اخطىء ولم اذنب ولم اسىء التصرف بالنسبة للمملكة العربية السعودية او اي من دول الخليج، والمقابلة اجريت معي قبل شهرين من تعييني وزيرا. ولم اكن اعلم وقت المقابلة بأنني سأصبح وزيرا”.

وردًا على سؤال كونه وزيرًا للاعلام عن تفكيره بوضع قانون بحق بعض الفضائيات المعادية لدول الخليج التي تبث من بيروت كـ”اللؤلؤة” و”المسيرة” قال: “كان ولا يزال لدي مشاريع كبيرة جدًا لهذه الوزارة والتي هي بخلاف ما يعتقد البعض وزارة مهمة جدًا بالنسبة للوضع اللبناني”.

وتابع, “هناك محطات غير شرعية موجودة ومواقع الكترونية تبث وهي غير شرعية، ويجب أن تنظم، وكان لدي الكثير من الطموحات، وان شاء الله ان تمر هذه الموجة ونتمكن من وضع هذه البرامج والأفكار والطموحات موضع التنفيذ”.

وقال ردًا على سؤال حول ندمه على تصريحاته: “لم اكن اعلم بأنها ستثير هذه الضجة وان تستغل بهذه الطريقة”، داعيا “الاخوة السعوديين إلى إعادة سماع المقابلة بكاملها، خاصة ان هناك حكماء في المملكة وفي الخليج من المثقفين والنخب ،بحيث انني لم اتكلم بشيء يمس المملكة، وانا طالبت بكل صدق ومحبة بوقف هذه الحرب في اليمن”.

وختم وزير الإعلام جورج قرداحي بالقول: “لست متمسكًا بموقفي بعدم الاستقالة ويجب ايجاد حل، اما بالبقاء أو بالاستقالة، وهذا الموضوع يتقرر في مجلس الوزراء مجتمعًا. وأنا تعلمت من هذه المحنة، كم أن وضع بعض الاعلام في لبنان يؤسف له بسبب التحامل الشخصي”.

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى