كشفت الاعترافات التي نشرتها قناة “المنار” لـل صحافي محمد شعيب،
المتهم بالتعامل مع اسرائيل، عن محاولة اختراق اسرائيلية لثلاثة
مواقع الكترونية محلية، يُنشر فيها محتوى “معادٍ لحزب الله”.
و الـ صحافي شعيب الذي أوقف مطلع فبراير/شباط الحالي لدى شعبة المعلومات
في قوى الأمن الداخلي، يعمل في القسم الفني في موقع “لبنان 24″،
بعدما كان يعمل في موقع “الجرس” و”جارودي ميديا”،
ولم تشر صفحته في “فايسبوك” أو مقالاته في موقع “لبنان 24”
الى أي محتوى سياسي يهتم به، لكن تبين أنه كان يعمل
على نشر مقالات سياسية في موقعين الكترونيين، حسب المعلومات التي نشرتها “المنار”.
وقالت القناة في تقرير أعدته منى طحيني، إن المشغل الاسرائيلي لشعيب،
طلب منه “إعداد تقارير عن قضايا سياسية هي محلّ خلاف
وانقسام داخليين وأن يكتب هذه الموضوعات بما يصب
في مصلحة دول الخليج وبلغة معادية لإيران وحزب الله
وحماس وبمصطلحات تشير الى أنّ لبنان محتل من قبل إيران”.
وقالت إن المشغل الذي يعرفه باسم “توم”، “طلب منه نشرها
في مواقع Alkalima online وLebanon 24
وموقع إذاعة صوت كل لبنان VDL NEWS، وكان يتقاضى عن كل مقال بين 50 و75 دولاراً أميركياً”.
وسرعان ما تبرأ موقع VDL من شعيب، موضحاً
في بيان ان الصحافي المذكور “لا تربطه علاقة مباشرة
مع موقع vdlnews إذ أنّه لم يكن موظفاً في الموقع، بل كان يتمّ إرسال مقالاته
عبر إحدى الزميلات في أحد المواقع تطلب نشرها
بحكم علاقة الصداقة التي تربطها مع إدارة الموقع”.
وقال الموقع إن “المقالات التي كان يتمّ نشرها
في الموقع كانت عبارة عن مقابلات مع 4 محلّلين سياسيين
ولم تكن تتضمّن أي شيء يثير الشّك في البداية إذ أنّ مواقف هؤلاء معروفة من “حزب الله”.
وأشارت الى ان شعيب “قام أخيراً وقبل توقيفه
بإرسال مقابلة تثير الريبة والشك ما دفع بإدارة موقع vdlnews إلى رفض نشرها”.
وأكد الموقع أنّه “لم يتلقّ يوماً أي مبلغ
من أي جهة مقابل نشر مقالات الصحافي المذكور
كما أنّ الأخير لم يتقاضَ أي مبلغ مادي من قبل الموقع”.
وجدد الموقع التأكيد على “موقفه المبدئي والأخلاقي
والوطني المعادي للعدو الإسرائيلي”، ودان “أي شكل من أشكال التواصل أو التعامل مع هذا العدو”.
بدوره، أوضح موقع “لبنان24” أن الصحافي شعيب،
يتعاون مع الموقع منذ سنوات في مجال الأخبار الفنية حصراً.
أما بشأن جوهر الموضوع الاساسي، فإن “لبنان24”
جدد تأكيد “موقفه الثابت منذ انشائه بالوقوف ضد العدو الاسرائيلي
ورفض اي نوع من أنواع التطبيع معه”، مشيراً
الى “اننا كما الجميع، في انتظار جلاء ملابسات هذه القضية
من قبل الجهات المختصة وكشف الحقيقة واعلانها”.
أما موقع “الكلمة اونلاين”، فنفى أن تكون لشعيب مقالات فيه،
وقال الموقع في بيان، إن الخبر “عار من الصحة”،
وأن “لا علاقة له بشعيب، وتربأ اسرة الموقع بزج اسمها
في معلومات خاطئة يتم تداولها بشكل عشوائي”.
ومنذ انتشار خبر توقيفه والكشف عن
أن هناك صحافي موقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل،
وتسريب أول حرفين من اسمه في وسائل الاعلام، الثلاثاء الماضي،
أصيبت عائلته بصدمة. واليوم، تبّرأت عائلة “شعيب” منه،
إذ أعلن مراسل “المنار” في الجنوب علي شعيب أن الموقوف
لا ينتمي الى العائلة وهو يتحدر من صيدا، وأكد أن العائلة “تتبرّأ منه ومما اقترف”.
المصدر: وكالات
مواضيع ذات صلة:
