اخبار محلية

فضيحة السدود العشوائية في لبنان!

كهرباء بدنا نجيب و السدود بدنا نعمّر” هذا ما وعد به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مرة جديدة قبل الانتخابات النيابية

“كهرباء بدنا نجيب و السدود بدنا نعمّر” هذا ما وعد به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مرة جديدة قبل الانتخابات النيابية

ولكن بعد سنوات طويلة على استلام باسيل وتياره وزارة الطاقة لا الكهرباء أتت ولا السدود نجحت، لا بل غابت الكهرباء

بشكل كلي وبات المواطنون يعتمدون كلياً على المولّدات التي ارتفعت فاتورتها بشكل خيالي نظراً لارتفاع سعر صفيحة

المازوت، فيما السدود تلاحقها الفضائح نظراً لتكلفتها الكبيرة ولعدم جدواها.

وآخر الفضائح المرتبطة بالسدود ما يجري في سد المسيلحة في البترون الذي أصرّ باسيل على بنائه في دائرته الانتخابية

مثلما يصرّ على بناء معمل للكهرباء في سلعاتا وإلا لا كهرباء. وأساس الفضيحة أن السد يبتلع مياه نهر الجوز ويمنع

جريانه نحو البحر مما يهدّد الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي، فيما السد الذي كلّف ملايين الدولارات تختفي منه المياه

قبل بلوغ فصل الصيف.

وأظهرت صور التقطت قبل أيام اختفاء المياه داخل خزان السد

وتدني مستوى المياه مما يثبت فشل المشروع الذي

خالف قانون حماية البيئة ٢٠٠٢/٤٤٤ من ناحية وجوب إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي قبل البدء بتنفيذ أعمال بناء السد

بحسب أحد مؤسسي الحركة البيئية في لبنان ورئيس “جمعية الأرض-لبنان” بول ابي راشد الذي وضع الأمر برسم

المحامي العام البيئي في الشمال القاضي غسان باسيل وبرسم وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الموكل بحماية وادي

نهر الجوز المصنف موقعاً طبيعياً من قبل وزارة البيئة عام ١٩٩٨، موضحاً “أن سد المسيلحة مقفل ويمنع التدفق البيئي

للمياه وجريانها الحر في النهر نحو المصب”.

وانتقد ابي راشد سياسة السدود العشوائية، ودعا “الناشطين إلى المساهمة في انقاذ ما بقي من طبيعة لبنان بوجه

مافيا السدود العشوائية”، مشيراً إلى أنه “في ٢٤ آب/ أغسطس ٢٠١٩ زارت وزيرة الطاقة والمياه السابقة ندى بستاني

سد المسيلحة وصرّحت ان الأعمال سوف تنتهي أواخر عام ٢٠١٩، وهكذا فشلت التعبئة مرتين عام ٢٠٢٠ الأولى في كانون

الثاني/ يناير ٢٠٢٠ واختفت منه المياه خلال ٢٠ يوماً والثانية في آذار/ مارس ٢٠٢٠ واختفت المياه كلياً في شهر نيسان/

إبريل ٢٠٢٠ “، مضيفاً “ها قد مرّت مهلة السنتين التي ادّعوا أنها لتجربة السد، ولكن المياه بدأت من جديد بالغور

والاختفاء بالرغم من أنهم أقفلوا مخرج السد وجففوا مجرى النهر تحت السد خلافاً للقوانين لتمرير فترة الانتخابات النيابية

التي كان شعارها سد المسيلحة كمثَل للإنجازات، والحقيقة أن السد مفخوت ولن يجمع المياه لا للرياضة المائية الخطرة

في السد ولا لتأمين مياه الشرب للناس”.

المصدر:القناة 23

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى