اخبار محلية

الراعي : للإسراع بإقرار الإصلاحات والتدقيق بخطة التعافي

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس اليوبيل الذهبي لتأسيس رابطة قدامى الإكليريكية البطريركية المارونية في كنيسة اكليريكية مار مارون – غزير عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة،

بمشاركة الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك ، بحضور حشد من الفعاليات والمؤمنين. 

وقال: “فيما نبارك للمجلس النيابي بانتخاب رئيسه ونائبه وهيئة المكتب بالطريقة الديمقراطية، نأمل أن يكون هذا

المجلس مركز تجديد الحياة البرلمانية والديمقراطية الصحيحة في لبنان، حيث كان المجلس في المنعطفات المصيرية

منطلق المصالحات ومصدر التسويات بعد الحروب والأزمات الكبرى. وإذ ضم المجلس الجديد وجوها جديدة أتت من كل

المواقع والانتماءات الحزبية والفكرية، نتطلع إلى أن يكون ذلك مؤشرا على أداء سياسي مسؤول ومختلف لكي يشعر

الشعب بالفارق الإيجابي”.

وتابع الراعي :

“وفيما نترفع عن معادلات الأكثرية والأقلية، واصطفاف الكتل النيابية، نأمل أن تترجم بالأفعال مواقف ممثلي

الشعب وشعاراتهم والبرامج التي وعدوا بها أثناء حملاتهم الانتخابية. فالشعب سئم المواقف المتقلبة والمترددة

والغامضة والضبابية. الشعب يطلب أن يظل الذين انتخبهم على الوعد والعهد. فلا التغيير شعارا ولا السيادة أنشودة،

بل مواقف شجاعة ووطنية وصامدة تنقل الوطن من واقع الأزمة إلى واقع الحل. فالمطلوب الإسراع في إقرار

الإصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون قبل المجتمع الدولي، وتعديلها بما يتلاءم مع مصلحة لبنان أولا. وأول تعديل لهذه

الإصلاحات يبدأ بالتدقيق بخطة التعافي التي حصدت انتقادات أكثر من الاستحسان لأنها وضعت على حساب المودعين

ونظام الاقتصاد الحر”. 

واعتبر الراعي ان “الدولة مدينة للشعب قبل أنْ تكون مدينة للمؤسسات المالية الدولية. فلْترد الدولة للشعب جنى عمره. وكل

خطة لا تؤمن أموال جميع المودعين ولا تحترم نظام الاقتصاد الحر ولا تضمن حركة الأموال بين لبنان والعالم هي خطة

إفقار لا تعاف، من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه”. 

اضاف الراعي : “وفوق ذلك نأمل أن تنساب سرعة انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد على عملية تأليف حكومة جديدة وطنية

فاعلة، لأن البلاد لا تحتمل أي تسويف وتعطيل. فإن أية عرقلة لعملية التأليف ستكون نقطة سلبية وعارا على جبين

المجلس النيابي الجديد، وعلى جبين كل مسؤول معني بهذا الموضوع. فلا الوضع الداخلي السياسي والمعيشي والأمني

يسمح باستباحة الدستور والشرعية، ولا الوضع الإقليمي يجيز للمسؤولين اللبنانيين عدم تحصين الدولة بحكومة كاملة

الصلاحيات. في هذا الإطار، نريد أن يبادر المجلس النيابي، المؤتمن على الاستحقاق الرئاسي، إلى تحضير هذه

الاستحقاق من خلال خلق أجواء سياسية، وإجراء الاتصالات مع مختلف الكتل والأحزاب لضمان تأمين جلسة كاملة

النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس الحالي، كما يقول الدستور، يكون على مستوى التحديات

الراهنة، ووحدة البلاد”.


 المصدر:لبنان 24

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى