اقتصاد

دولار الربع الأول من القرن الواحد والعشرين… مل..يو..ن؟

لبنان الغارق في كل أنواع المصائب والتحديات، خصوصًا منذ أكثر من ثلاث سنوات، نتيجة لسياسات إقتصادية ومالية مرتجلة ولن نتردد أن نقول بسبب سياسات إقتصادية ومالية فاسدة، أوصلت اللبنانيين إلى ما وصلوا إليه من تعاسة وفقر ويأس وبؤس، بعد إنهيار العملة اللبنانية التي انهار معها كل شيء من مقومات الدولة ومرتكزاتها. اللبناني يلين ولا ينكسر هكذا يقول لنا التاريخ.. لهذا أن الأمل يبقى موجودًا على الرغم من كل التحديات والصعاب، بعودة لبنان إلى ما كان عليه قبل 17 تشرين الأول 2019، التاريخ الذي كان اللبناني يأمل قبله أن يستعيد مرحة الرخاء والإزدهار قبل الحرب اللبنانية، وحتى في ظل الحرب قبل أن تبدأ لعبة إفقار اللبناني وإذلاله ليرضخ ولم يرضخ… بل استمر وقام من تحت الردم.
إقتصادي كبير قال لـ “ليبانون فايلز” قال يومًا أن الدولار قبل أن يثبّت على سعر 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، بعدما كان وصل إلى 3 آلاف ليرة لبنانية، أي أنه ارتفع أكثر من ألف مرة خلال سبع أو ثماني سنوات، لهذا علينا أن نأمل خيرًا، لأن دولار اليوم ارتفع 31 مرة ( إذا اعتبرنا سعر الدولار اليوم 46 ألف ليرة). وهذا يؤشّر أن التعافي الإقتصادي سيحصل، إذا أضاءت الدول المؤثرة في لبنان وعلى لبنان الضوء ألأخضر. وفي تحليل إقتصادي إحصائي يجعلنا نتشاءم لأوضاعنا، أن دولار الثمانينات وبداية التسعينات وإن ارتفع أكثر من ألف مرة ولكن دولار العقدين الأخيرين في القرن الماضي، استهل “نشاطه” في قهر الليرة اللبنانية في بداية عام 1984 وحتى بداية عام 1987 أي كان سعر الدولار ما يقارب 87 ليرة، فالدولار آنذاك ارتفع خلال ثلاث سنوات تقريبًا 22 مرة وفي الفترة نفسها، من 2019 وحتى 2022، إرتفع الدولار 31 مرة ناهيك عن أن المدوعين لا يقدرون الحصول على أموالهم المدخرة في المصارف. ولهذا هناك تخوف من استمرار الإرتفاع الجنوني والذي لا حدوده لسعره إذا لم تُتخذ الإجراءات الكفيلة للجمه. وهذا لن يحصل قبل انتخاب رئيس جمهورية، صحيح أنه من دون صلاحيات، وهذا ما ارتضيناه في اتفاق الطائف باسم وقف الحرب اللبنانية، أو كما كان يقول الكبير غسان تويني، رحمه الله، حرب الآخريب على أرضنا، رئيس جمهورية من صلاحيات ولكن صاحب رؤية ومصداقية وثقة.
ويصعب عليّ القول أن ما حصل في نهاية القرن الماضي بقضية الدولار والليرة، يؤشّر لنا أن دولار بداية القران الواحد والعشرين قد يصل إلى… مل..يو..ن” وما بسترجي كمّل الكلمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى