اخبار محلية

انهيار يسبق إعادة التركيب!

كتب المحرر السياسي:

بعد ورود تحذير في تقرير صندوق النقد من أن لبنان يمر بمرحلة خطرة للغاية، وبأنه سيدخل في أزمة لا نهاية لها”، تتخوف أوساط أميركية مسؤولة من أن يتجه لبنان إلى سقوط كل مؤسساته أي إلى الانهيار الكامل، وبعدها تبدأ مرحلة إعادة تركيب الدولة كما ترغب قوى سياسية في ذلك.
وقد تبين أن الفاتيكان قلق من هذه المعلومات وهو على تواصل مع عواصم القرار لا سيما واشنطن وباريس والرياض والقاهرة لإنقاذ لبنان ومنع انهياره خوفاً من استحالة إعادة تركيب الدولة في ظل موازين القوى القائمة حالياً وغياب الثقل الخارجي وتشرذم الداخل بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وعدم وجود أكثرية موصوفة في المجلس بل مجموعة كتل في المعارضة غير متفقة فيما بينها.
وهنالك مخاوف من أن تحصل إعادة تركيب للدولة وفق موازين القوى الحالية، أي وفق رؤية وتصور ومشروع الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله الذي يطالب بإسقاط الطائف والمناصفة لقيام طائف جديد مع معادلة جديدة تقوم على المثالثة. لذلك تكشف أوساط خماسية باريس عن وجود استعجال لاتفاق القوى السياسية على انتخاب رئيس وفق المواصفات السعودية ورئيس حكومة وفق ذات المواصفات ووزراء تكنوقراط غير حزبيين خصوصاً في وزارات الخدمات واعتماد المداورة خصوصاً في الوزارات السيادية وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد والمباشرة بالإصلاحات بدءاً من ملف الكهرباء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى