اقتصاد

خبيرٌ يتحدّث عن “الأمر الأخطر”… ويتأسّف!

وسط التقارير الدولية التي توحي أن الوضع الإقتصادي ليس سليماً وأن إرتفاع الأسعار أمر طبيعي في ظل ما يحصل في البحر الاحمر، فما مصير الوضع النقدي في لبنان وماذا عن تصنيف العملة الوطنية؟

في هذا الإطار, أكّد الخبير الإقتصادي وعضو المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي الدكتور أنيس أبو دياب, أنه “بحسب التقرير الذي صدر مؤخراً عن منظمة العمل الدولية, يشير إلى أن 86% من اللبنانيين لا يستطيعون تأمين كافة حاجياتهم, وهناك حوالي الـ 60% من اللبنانيين يؤمنون حاجياتهم الأساسية ولكن بصعوبة”.


وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال أبو دياب: “الوضع مأساوي جداً, وكل شخص منا يسطيع أن يلاحظ الفرق في الأسعار, مع بداية شهر رمضان, وحتى مع بداية العام 2024, حيث ارتفعت الأسعار بحدود الـ 20%, رغم أن حجة باب المندب غير سليمة”.

وأضاف, “نقيب مستودري المواد الغذائية, كان قد أشار إلى أنه قد ترتفع الاسعار في حال الاستيراد أصبح من رأس الرجاء الصالح بدلاً من باب المندب, وسيتراوح الإرتفاع ما بين الـ 2 والـ 10%, بحسب طبيعة السلع, وبالتالي كافة المواد الغذائية التي نراها في الأسواق, لا علاقة لها لا بالصين ولا بأمر آخر, فأكثريتها تركية الصنع, أو من مناطق على محاذاة البحر الأبيض المتوسط, والتي لا تدخل لها بباب المندب, فلا يمكن القول أن الأسعار ارتفعت بسبب النقل”.

وجزم أن “الإرتفاع الحاصل, ما هو إلا جشع من التجار وغير مبرر, لا سيّما في ظل غياب الدولة ومؤسساتها, فهذا الغياب سببّب بفوضى لا مثيل لها, مستعيناً بالمثل: “الرزق السايب بعلّم الناس الحرام”.

وفي سياق آخر, تطرق أبو دياب, إلى تقرير بلومبرغ الذي اعتبر عملة لبنان أسوأ عملة في العالم, معتبراً ان هذا التقرير لم ينعكس على سوق الصرف في لبنان إطلاقاً, لا سيّما أن هذا السوق مضبوط بأمرين:

– الأول: تراجع الكتلة النقدية بالليرة من 89 ألف مليار, لحوالي 48 ألف مليار خلال 8 أشهر, ينعكس تراجعاً بسعر الصرف.

– الثاني: بعد استلام وسيم منصوري حاكمية مصرف لبنان بالإنابة, أتخذ قراراً سياسياً وأمنياً بعدم السماح بالمضاربة, وهذ نقطة أساسية على سعر الصرف”.

وتابع, “إيرادات الدولة ارتفعت بالليرة اللبنانية, حتى المصرف المركزي لم يقدم على طباعة العملة وضخ بالليرة دون إيراد مسجّل, فهذه العوامل ساهمت بعدم تفلّت سعر الصرف”.

وتطرّق إلى الأمر الأخطر, وهو أن الإقتصاد في لبنان يتّجه إلى الإنكماش, فحتى اليوم لا حجوزات لموسم الأعياد بسبب الخوف من الحرب, فهناك عيدي الفصح والفطر, ففي حال لم يتفاعل المغترب اللبناني مع لبنان في هذه الفترة, فنحن ذاهبون إلى الأسوأ.. وللأسف.

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى