“لاء لاء مش براسي دخيلاك لاء لاء عندي ولاد ما تقتلني ما تقتلني”.
هكذا بدأت مأساة منسق القوات في جبيل باسكال سليمان مع العصابة المجرمة التي انهت حياتَهُ من دون اي اعتبارٍ لتوسلاتِه.
وبعيداً عن الطابع الإنساني لتداعيات الجريمة لا بد من الاضاءة على طبيعة الجريمة ما اذا كانت سياسية او عرضية بهدف السرقة.
بيان الجيش اللبناني كان واضحاً في توصيف ما حصل على انها جريمة بهدف السرقة حيث جاء فيه: قتل منسق حزب القوات اللبنانية في منطقة الجبيل باسكال سليمان، على يد عصابة سرقة سورية, وبأن مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف معظم أعضاء العصابة السورية المشاركة في عملية الخطف “.
لكن هذا البيان لم يُقنِع القوات اللبنانية المعنية مباشرة بالجريمة فاصدرت بياناً جاء فيه: ما سرِّب من معلومات حتى الآن عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجماً مع حقيقة الأمر، ونعتبر استشهاد الرفيق سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم، ونعتبرُها حتى إشعارٍ آخر عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس.
واعقب الجريمة موجة عارمة من الغضب في لبنان, واذ اتفق الجميع على شجبها الا ان الآراء انقسمت حول اسبابها فمنهم من اعتبرها جريمة سياسية والهدف: قتل منسق القوات ومنهم من اعتبرها جريمة جنائية لا ابعاد سياسية لها والهدف كان فقط السرقة.
فما هي الرواية الاقرب الى المنطق؟
“سبوت شوت” سيحاول في هذا التقرير عرض المعلومات وأنتم ستحكمون.
