هذا ما حصل في الجنوب: جنرال يفضح قدرة الإسرائيلي البرية.. بالرغم من تهديدات نتنياهو لتعميق المعركة في لبنان!
هذا ما حصل في الجنوب: جنرال يفضح قدرة الإسرائيلي البرية.. بالرغم من تهديدات نتنياهو لتعميق المعركة في لبنان!
بدأت في اليومين الأخيرين ورقة الإتفاق الأميركي لحلّ الصراع الدموي، بين لبنان الذي يقاتل فيه حزب الله، و”إسرائيل” التي يقاتل جيشها في جنوب لبنان وطيرانها الحربي فوق كل الأراضي اللبنانية، تخرج من الكواليس إلى العلن، وربما أهم ما جاء في الحلّ الأميركي، هو القرار “1701”.
يختلف اللبنانيون كما اعتادوا، على القرار 1701 سواء فكرة أو تفصيلا، فيرى فيه بعضهم انتصارا للمقاومة ولبنان، والبعض الآخر يريد سردية الإنهزام حتى من خلاله، لكن على أي حال، يريد جميع اللبنانيين ان اتفقوا على شيئ، هو معرفة مستقبل الصراع والمعركة، أو الحرب.
في صدد تداول ورقة الإتفاق الأميركي، خرج رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مهددا، أنه إذا رفض حزب الله ما جاء في مقترح الإتفاق، سيكون أمام تعميق الحملة الإسرائيلية العسكرية البرية؛ وإلى ذلك، كان لموقع LebanonOn حديث مع الجنرال العسكري علي أبي رعد، ليطلعنا على ماهية السلوك العسكري الإسرائيلي العميق، وعن الإحتمالات التي قد تتحول ميدانيا إلى واقع في مستقبل لبنان القريب.
أكد الجنرال علي أبي رعد أن “حزب الله لن يقبل بهذا الإتفاق، وحتى وزير خارجية إسرائيل تحدث عن ذلك، والمفاوضات ستستمر”.
واعتبر أن “نتنياهو غير قادر عسكريا على تحقيق أي شيئ، لكنه بطبيعة الحال سوف يزيد من ضرباته الجوية على المناطق اللبنانية بقصف عنيف، حتى يضغط أكثر في المفاوضات”.
وفسّر أبي رعد ما يقوم به العدو الإسرائيلي من عدوان بالطيران الحربي على المدنيين، أنه ضغط في المفاوضات، وعلى الماسك الأول بالمفاوضات اللبنانية، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، حيث رأى أن تصريح برّي لصحيفة الشرق الأوسط متوجها لنتنياهو عن الضربات في صور والغبيري التي تعدّ مناطق تابعة له، “هيئتو بس بدو شي من حدى بيحاول يضغط عليه، بس هيدي الأمور معي أبتزبطش”.
أما عن العملية العسكرية، أكد أن الجيش الإسرائيلي حاول التوغل اليوم في الجنوب ولم يستطع التقدم، وشرح أنه يستطيع الدخول قليلا”، لافتا إلى أنه من حيث العسكر، يوجد هجوم بمحاور طولية، أي لا تكون جبهة عريضة على امتداد الخط، ولهذا السبب كانت المعارك اليوم تدور في منطقتين لا أكثر، الضهيرة باتجاه شمع، وكفركلا باتجاه الطيبة، وأن المحور الأوسط حيث مارون الراس، لم يشهد اشتباكات، لكن لم يستطع العدو الإسرائيلي تنفيذ مهمته ليقول أنه حقق إنجازا ليفاوض عليه، وحتى أنه تكبّد خسائر هائلة في الميدان ولم يتمكن من سحب قتلاه إلا بعد وقت طويل نتيجة استمرار المعركة لمدة طويلة.
وأضاف أبي رعد “أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه أن يفعل أكثر من ذلك، لأنه إذا أراد أن يفتح كل الجبهة على كامل الحدود، سوف يضطر إلى أن يستقدم قواته من الخطوط الخلفية مع الدبابات حتى ينفّذ هجماته، وهذا النوع من الهجوم لم نشهده بعد فعليا في الميدان خلال هذه الحرب، لكنه يُدخل ألوية مشاة وقوات خاصة في محاولة لتنفيذ خرق ليظهر أنه وضع منطقة ما تحت سيطرته”.
وفي الختام، شدّد الجنرال أبي رعد على أنه “حتى لو شاهدنا الجيش الإسرائيلي دخل إلى القرى الجنوبية بمسافة 3 أو 4 كيلومتر، لكن هذا غير مهم فهو غير قادر على الإحتلال والإستقرار في المناطق التي يدخلها والتثبيت فيها”.