اخبار محلية

المبادرة القطرية تزيح عون وفرنجية .. فمن هو الاسم الجديد؟!

بدأت معالم التسوية التي تنوي قطر اقتراحها على القوى السياسية تتّضح للعيان من خلال النقاشات التي يطرحها الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني على طاولة المعنيين في لبنان كلّ منهم على حدى، الأمر الذي يوحي بأن ثمة جدية من الجانب القطري لا يمكن تجاهلها تتركّز حول اصراره على تجاوز كل العقبات التي تقف عثرة في طريق الحلّ.

ورغم أن القطريين قد تلقّوا أكثر من ضربة سياسية خلال جولات المبعوث القطري على الأحزاب السياسية الا انهم باتوا اليوم مصرّين على الاستمرار في طرح الحلول التي يرونها مناسبة لإبرام تسويات جدية تُخرج لبنان من دوامة الفراغ الرئاسي والأزمة السياسية.

وفي هذا الإطار تقول مصادر سياسية متابعة أنه برز في الآونة الاخيرة الحديث عن وضع اسم قائد الجيش جوزاف عون جانباً والبدء بعملية طرح أسماء جديدة على القوى السياسية لتكون جزءاً لا يتجزّأ من الحلّ الرئاسي تحديداً. ولعلّ الحديث عن المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري لا يخرج من هذا الإطار.

يرغب القطريون بالوصول الى حلّ يُرضي القوى الخارجية بشكل أساسي ويرضي كل الاحزاب السياسية الداخلية، وهذا الأمر، من وجهة نظرهم، لن يتحقق الا من خلال وضع اسم رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية أيضاً جانباً، لأن ذلك يعني بأن القوى الخارجية ستصل الى هدفها وهو عدم منح “حزب الله” امتياز ايصال رئيس جديد يكون حليفاً “صافياً” له ويسهّل عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لذلك فإن البحث عن شخصية جديدة للسباق الرئاسي لا تكون حليفة للحزب هو من أهم أهداف القطريين.

في الوقت نفسه يبدو أن الدوحة لا تمانع أن يكون المرشّح الجديد للرئاسة غير مستفزّ لـ”حزب الله” بل على العكس يطمئنه بشكل أو بآخر من دون أن يكون حليفاً سياسياً له وهذا الأمر يطرح عدّة اسماء على الطاولة ويدفع بعدد من الشخصيات المسيحية للتودّد للحزب عبر زيارات متكررة وطويلة الى “حارة حريك”.

إذاً يبدو أن القطريين قد وضعوا خطوطاً عريضة لمبادرتهم تقوم بشكل أساسي على توافق مختلف القوى السياسية حول اسم مرشّح جدّي لرئاسة الجمهورية من أهم مواصفاته أن لا يكون حليفاً رسمياً للحزب ولا يثير في الوقت عينه هواجسه.

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى