اخبار دولية

خبراء يدقون ناقوس الخطر… هل يصمد العالم أمام وباء جديد؟

خبراء يدقون ناقوس الخطر هل يصمد العالم أمام وباء جديد

خلص تقرير بحثي صدر، الأربعاء، بأن جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة،

غير مستعدة بشكل “خطير” لمواجهة التهديدات الوبائية أو خطر ظهور وباء جديد في المستقبل، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

ووجد الباحثون القائمون على التقرير الذي قيم جهود 195 دولة، أن العالم معرض لحالات طوارئ صحية في المستقبل،

بما في ذلك بعض الحالات التي قد تحمل أثارا مدمرة أكثر من كورونا.

تقول الصحيفة إن الباحثين اعتمدوا في استنتاجهم هذا على ما ورد في مؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2021،

الذي تعده “مبادرة التهديد النووي”، وهي مجموعة أبحاث أمنية عالمية غير ربحية مقرها واشنطن،

بالتعاون مع مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في كلية بلومبرغ للصحة العامة.

واستند الباحثون إلى معلومات الصحة العامة وعوامل أخرى بينها ثقة الجمهور في الحكومات،

لتقييم قدرة كل بلد في منع حالات الطوارئ الصحية واكتشافها والاستجابة لها.

يقول التقرير إن الولايات المتحدة، بثرواتها الهائلة وقدراتها العلمية، حافظت على المرتبة الأولى في التقييم،

كما حصل في عام 2019، لكنها مع ذلك حلت في مراكز متدنية عندما تعلق الأمر بثقة الجمهور في الحكومة.

وفقا للصحيفة فإن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات الناجم عن فيروس كورونا.

وبين التقرير أنه خلال العامين الماضيين شكك السياسيون الأميركيون في دوافع ورسائل مسؤولي الصحة

وجادلوا بشأن خطورة الفيروس وفعالية وسلامة اللقاحات.

تسبب ذلك في عدم امتثال كثير من الناس لتوصيات مسؤولي الصحة العامة الرامية للحد من تفشي الفيروس في الولايات المتحدة، وفقا للتقرير.

وحلت كل من أستراليا وفنلندا وكندا وتايلاند وسلوفينيا والمملكة المتحدة وألمانيا وكوريا الجنوبية والسويد،

على التوالي خلف الولايات المتحدة وجاءت ضمن المراكز العشر الأولى.

وجد التقرير، المؤلف من 268 صفحة، بعض العلامات المشجعة في بلدان، ومنها نيوزيلاندا، التي كان لديها مختبرات وقوى عاملة فعالة في مجال الكشف عن الأمراض.

وقال التقرير إنه على الرغم من أن أنغولا ورواندا لم تكونا من بين الدول التي سجلت مراكز متقدمة،

إلا أنهما تلقيا إشادة كبيرة بشكل عام نتيجة استجابتهما الفعالة لمواجهة الفيروس.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 5,270,700 شخص في العالم

منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول 2019.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات 791,514 والإصابات 49,389,503 وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية، بالنظر لارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر كورونا، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى