منوعات

جنون في الطقس… متى يعود الطقس إلى طبيعته؟

جنون في الطقس متى يعود الطقس إلى طبيعته

يتأثرّ لبنان بمنخفض جوّي مصحوب بكتل هوائية باردة وأمطار وثلوج وإنخفاض ‏مَلموس في درجات الحرارة دون ‏معدلاتها السنوية، تترافق مع رياح شديدة تقارب ‏‏80 ‏كم/س، يرتفع معها موج البحر. ‏

في هذا السياق، قال الخبير البيئي دوميط كامل لـ”ليبانون ديبايت”:

“وصلت اليوم ‏إلى لبنان كتل هوائية سريعة جداً في بعض المناطق،

نتج عنها بعض الاضرار”، ‏مُوضحًا أنّ “العواصف

التي وصلت هي جزء من عواصف في شرق المتوسط ‏توجّه قسم منها شمالاً وقسم جنوباً،

ولكنّ الكتل الهوائية الضخمة كانت تحاول دخول ‏الكتلة الهوائية الحارة الموجودة فوق لبنان والجوار،

قسم منها دخل إلاّ أنّ الكتلة ‏الكبيرة غيّرت مسارها إلى إرتفاعات عالية”. ‏

وأضاف: “هطلت أمطار في بعض المناطق ظهراً،

ولكن في شرق المتوسط هناك ‏عدد من الكتل الهوائية لا تتمكّن من الدخول بشكل طبيعي

لأن الكتلة الحارة ‏متمركزة فوق لبنان وتمنع كتل الأمطار من الدخول”.‏

وشدّد كامل على “ضرورة توخي الحذر للمتواجدين أمام الشواطئ والإبتعاد عنها ‏لمسافة 4 أو 5 كم”، في هذا الطقس

مُحذرّاً من أنه “خلال الليل سنشهد عواصف قويّة جداً تحديداً ‏في الشمال والجنوب،

وقد يكون موج البحر عالي جداً وقد نشهد أمطاراً غزيرة في ‏بعض المناطق تسبّب سيولاً جارفة ممكن أن تؤدي الى إغلاق بعض الطرقات في ‏المدن أو الاوتوسترادات بشكل عام”. ‏

ولفت إلى أنّ “هذه الكتل الهوائية ستغيّر مسارها خلال 48 ساعة ويعود الطقس إلى ‏حالته الطبيعية.

إلاّ أن هناك كتلة هوائية باردة جداً فوق تركيا قد تتحرّك جنوباً ‏صوب شرق المتوسط،

عندها سنشهد أمطاراً وثلوجاً على ارتفاعات 1500م.

علماً ‏أنه في هذه الفترة من العام الأمطار أقلّ من عادية لأن كتل هوائية متصارعة في ‏شرق المتوسّط حرّكتها

وأدت الى هطول بعض الامطار، إذ كان من المفترض أن ‏نشهد هطولات على مدى أسبوع أو أسبوعين كاملين”. ‏

وتحدّث كامل عن سابقة غير عاديّة سُجّلت خلال العاصفة السابقة “حيث شهدنا ‏عواصف رعديّة استمرّت بين 6 الى 7 ساعات ونيف بشكل متواصل فوق شرق ‏المتوسط، علماً أن هذه العواصف الرعدية مستحيل أن تستمر أكثر من ساعة”. ‏وعزى سبب ذلك الى “تغيّرات مهمّة وهو أمر خطير جدا”. ‏

وتابع: “كما أنّ طبقات الجوّ الباردة العليا إرتفعت عن معدّلاتها السابقة بشكل غير ‏طبيعي، ممّا سيؤثّر سلباً على المتساقطات في شرق المتوسط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى