اقتصاد

أيادي سوداء تمسك ب”الدولار” وما حصل “جريمة”

تشي التطورات المتصلة بالملف المالي والإقتصادي بتسارع مسار الإنهيار على كل المستويات من الليرة إلى الخدمات الحيوية إلى الواقع الإقتصادي، فيما سعر الدولار

يتأرجح على إيقاع حركة السوق السوداء والمضاربات غير الشرعية، والتي بلغت ذروتها منذ أيام وذلك بعد فترة من

الإستقرار النسبي. أسئلة عدة تطرح حول أسباب تفلّت سعر الدولار في السوق السوداء وخلفيات نشاط المضاربين والتطبيقات

غير الشرعية بعد الإنتخابات النيابية وانعكاس ذلك على حجم الإنهيار في كل القطاعات.

رئيس تجمع رجال الأعمال والخبير الإقتصادي الدكتور فؤاد زمكحل، يكشف أن الإستقرار الذي ساد مرحلة ما قبل

الإنتخابات النيابية، كان استقراراً سياسياً وليس إستقراراً نقدياً أو اقتصادياً، ونتيجة اتفاق سياسي لتمرير الإنتخابات

النيابية، موضحاً أنه بعد طي صفحة الإستحقاق النيابي وحصول انقلاب في بعض المقاييس والإستراتيجيات

والأولويات، عاد ولسؤ الحظ، تفلّت سعر الدولار في السوق السوداء لأسباب غامضة ومشبوهة،، أبرزها فقدان الإستقرار الأمني في البلاد ،

وليس فقط سعر الصرف،

إذ أن ارتفاع سعر الدولار بنحو عشرة الآف ليرة خلال عشرة أيام، هو جريمة إقتصادية

إجتماعية ومن غير الممكن أن يتحملها أي شعب في العالم.

وفي تفسيره لما حصل مع الإرتفاع السريع ثم الإنخفاض ل” سعر الدولار ” ، يقول الدكتور زمكحل لـ “ليبانون ديبايت” أن عدة

أسباب مالية ونقدية وأبرزها انخفاض الثقة بالعملة الوطنية منذ عدة أشهر وسنوات، إضافةً إلى الضغط الناجم عن عدم

التوازن بين العرض والطلب، تشكّل أمراً واقعياً لارتفاع السعر، ولكن التغيير السريع جداً بسعر الدولار، وخلال ساعات

الليل، إضافةً إلى وضع اللبنانيين تحت رحمة منصّات وتطبيقات موجودة على الهواتف الخلوية، فهو ناتج عن تلاعب

مشبوه تقوم به أيادٍ سوداء من داخل وخارج لبنان، وهذه إهانة لذكاء اللبنانيين، كون المنصّات تحدد السعر بشكل

وهمي، وبالتالي من غير الممكن بناء الإقتصاد أو استرجاع الثقة في حين أن ما من سعر صرف رسمي بل فقط منصّات

داخل وخارج لبنان لا نعرف من يتلاعب بها بطريقة وهمية وليس نقدية أو إقتصادية.

ويرى الدكتور زمكحل، أنه من الواضح وبعد انتهاء صلاحية الإتفاق السياسي لاستقرار سعر الصرف الذي كان يقارب ال23

ألفاً، انقلبت الأوراق وحصل التفلّت في السوق السوداء لتصبح تحت رحمة المستفيدين من هذا القرار للدخول مجدداً

إلى فوضى نقدية ومالية وحتى في الشارع لأنه من الصعب على أي جهة مواجهتها.

أما عن التدخل الأخير لمصرف لبنان، فيشير زمكحل، إلى أنه كان موجوداً بعد قرار تمديد العمل بمنصّة “صيرفة” حتى

تموز المقبل، ولكن على الرغم من ذلك عادت الفروقات الكبيرة بين سعر السوق السوداء و”صيرفة”.

ورداً على سؤال عن تراجع سعر الدولار 7 ألآف ليرة،

وبطريقة سحرية، يجيب الدكتور زمكحل، إن ما يعمل على رفع السعر أو

تخفيضه، هي المنصّات الإلكترونية ، رافضاً توجيه اتهامات لأي طرف بالوقوف وراءها بسبب غياب المعطيات الواضحة،

ولكنه يؤكد و”بنسبة ألف بالمئة، انها لا تلحق السوق أو حركة العرض والطلب أو أية قواعد مالية ونقدية وإقتصادية، لان

التغيير لا يمكن أن يحصل بهذه السرعة وفي أوقات الليل، وحتى في البورصة العالمية، وبالطبع لن يكون في بورصة

لبنان الممسوكة بأيادٍ سوداء ولأسبابٍ مشبوهة.

المصدر: ليبانون ديبايت

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى