يتحضر “التّيار الوطني الحر” لعقد مؤتمر بشأن عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، يوم الخميس المقبل، في فندق “لو رويال” ضبية، بحضور دبلوماسي بارز على رأسهم وزير الخارجية الهنغاري وممثل عن وزارة الخارجية التركي.
وفي هذا الشأن أكدت مصادر في “التيّار” أن “دعوات وجهت إلى كل السّفارات والمؤسسات المانحة الدولية ودول الجوار المعنية بالنزوح، بالإضافة إلى بلدان تعاني من أزمات مشابهة ولو كانت خارج المنطقة”.
وقالت مصادر لـ “ليبانون ديبايت”: “الوقت كان ضيقاً ونسّقنا المؤتمر ليتناسب مع حضور الوزير الهنغاري، وقد يكون لدى البعض إلتزامات، ولذلك سيرسلون ممثلين عنهم”.
وأضافت، “وجهنا دعوات إلى كل الأحزاب والنواب والفعاليات والمرجعيات الروحية الأساسية وتأكيد الحضور يصلنا تباعاً”.
وتابعت المصادر، “تبلغنا أن القائم بالأعمال السوري في لبنان سيحضر المؤتمر وكذلك ممثلين عن وزراء لدول الجوار مثل قبرص ومصر والعراق والأردن بالإضافة إلى تمثيل السفارات في لبنان”.
واستكملت، “لم يعتذر أحد بشكل مطلق عن حضور المؤتمر، والإعتذارات مقرونة بإرسال ممثلين، هناك من قد يكون لديه حسابات معيّنة لأن من يدعو إلى المؤتمر حزب سياسي، ولكن هناك تجاوب إلى الآن”.
وأوضحت، “نحن أول الداعين لمعالجة ملف النازحين، ولدينا حرص على عودة كريمة لأن الأعباء التي يتحملها لبنان لم تعد محمولة بضوء الأزمتين الإقتصادية والمالية التي يعيشها البلد والفقر المدقع عند اللبنانيين”.
وأشارت المصادر إلى أنَّ “كل من وزير الشؤون الإجتماعية ووزير المهجرين سيتكلّمان في المؤتمر عن مبادرات العودة، وسيكون لدينا توصيات بناء على الكلمات”.
وأفادت بأنه “سيكون لرئيس “التيّار”، النائب جبران باسيل كلمة على هامش الجلسة الإفتتاحية التي ستكون مع وزير خارجية هنغاريا والممثل التركي”.
وذكرت المصادر أن “هذا المؤتمر مساحة للنقاش والحوار حول الأزمة على أساس بيانات علمية وموضوعية ودراسات أجريت متعلقة بالإطار القانوني والإستقرار الإجتماعي والأمني”.
وختمت، “على ضوء بعض المحاولات الخجولة للعودة ممكن أن نصل إلى توصيات عملية تسهل عودة كريمة للنازجين وتخفف الأعباء عن اللبنانيين”.
