منوعات

قلق “الكوفيد” يعود من جديد… هل وصل “ايريس” الى لبنان؟

فترات زمنية غير قصيرة مضت على إلغاء تدابير الحجر الصحي. كاد العالم أن ينسى مرحلة الإغلاقات التي عاشها بسبب فيروس كورونا، وأرقام الإصابات المرتفعة، واعداد الوفيات الكبيرة التي كانت تدب الرعب في قلوب الناس.

المشهد اليوم يُنبئنا باننا بتنا امام فصل جديد من فصول هذا الوباء، فالمتحورات تتوالى، وكل مدة تواجه الطواقم الطبية متحوراً جديداً من عائلة الكوفيد، كالمتحورات الاجدد حتى الان،وهم “ايريس”، و”بيرولا”، و”فورناكس”.

“ايريس” هو اسم لاحد آلهة اليونان، اما الاسم العلمي لهذا المتحور فهو “EG.5″، ينحدر من سلالة كورونا الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وقدَّرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية أن “EG.5” يشكل 20.6 في المئة من الإصابات.

“إيريس” وعوارضه

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ظهر المتحور “إيريس” لأول مرة في شباط، لكن ظهوره الفعلي كان في تموز من العام الحالي، عندما تضاعفت اعداد المصابين به.

في حديث خاص لـ”لبنان24″، أفاد الاخصائي في الأمراض الجرثومية شادي بشارة بأنَّ “المتحور الجديد يأتي من المتحور الذي سبقه، فـ”ايريس” هو مشابه لمتحور اوميكرون وهو مشتق من عائلة الـ”XBB” لكوفيد-19″.

واشار بشارة الى انه لا يوجد متحور واحد انما هناك متحورين مشتقين من الاوميكرون وهما “EG5″ و”BA286″، وعوارضهما شبيهة بالعوارض التي يحدثها فيروس كورونا عامة، كالحرارة، والسعال، والام العظام، والصداع، وسيلان الانف والاسهال”.

وفي معرض حديثه حول فعالية لقاح كورونا ومدى قدرته على محاربة هذا المتحور الجديد، قال بشارة انه “لا يتوفر حتى اللحظة لقاح للمتحور الجديد، فمعظم الاشخاص في لبنان كانوا قد تلقوا اللقاح الاول، ومن ثم عادوا وتلقوا اللقاح الاحدث “Bivalent Pfizer”، فهؤلاء قد امنوا لصحتهم حصانة ضد المتحورات القديمة بالاضافة الى المتحور “ايريس” الذي هو شبيه باوميكرون”.

“ايريس” في لبنان؟

وبدوره، كشف عضو لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله لـ”لبنان24″ أن “وزارة الصحة العامة لا تزال تجري دراسات لتحديد متحورات كورونا المنتشرة في لبنان، ولغاية الساعة لم تُظهر نتائج الفحوصات التي تم اجراؤها عن وجود متحور “إيريس” الجديد بين الحالات المصابة بكوفيد”.

ولم يستبعد عبدالله وصول هذا المتحور الينا طالما كان منتشراً في البلدان التي وفد منها الكثير من السياح والمغتربين هذا الصيف،وكانت لهم تجمعات كثيفة في عدة اماكن.

وعن امكانية وجهوزية لبنان لمواجهة موجة جديدة من الـ”كوفيد”، قال: “رغم الازمة الاقتصادية التي يتخبط بها البلد خلال السنوات الماضية، الا انه برهن بان القطاع الاستشفائي كان مستعدا لمواجهة الفيروس”، وتابع: “لقد كانت جهوزية المستشفيات والطواقم الطبية كاملة، والمشكلة البسيطة التي عرقلت العمل الطبي كانت مقتصرة ومختصرة في كيفية تأمين الادوية فقط لا غير”.

وختم النائب عبدالله قائلاً: “عوارض المتحور الجديد هي خفيفة اجمالا، ولا اتوقع مواجهة الكثير من الحالات المصابة بالفيروس والتي قد تستدعي دخول المستشفيات، فالاشخاص الذين قد يحتاجون الى علاجات داخل المستشفيات هم من الذين يخضعون اصلا لعلاجات كيميائية جراء اصاباتهم المسبقة بالامراض السرطانية او هم من كبار السن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى