اخبار محلية

فرنجية في موسكو… “زكزكة” للعهد؟

على وقع احتدام معركة الانتخابات النيابية والجدل القائم حول حصولها من عدمه ،مع توالد السيناريوهات الهوليودية حول طريقة تطييرها،

يوم الانتخابات ان لم يكن قبلها، ثمة من قرر الهجوم الى الامام متخطيا الاستحقاق الدستوري الاول ليصل الى بيت القصيد الدستوري الذي سيحدد مسار ومصير لبنان لسنوات قادمة.

وفيما تختلف قراءات الاطراف لهوية الرئيس العتيد الذي لن يصل الا بعد فراغ موعود، وفقا لاهواء مطلقيها،

الا ان ثمة اجماع على ان احد ابرز المرشحين هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ،

الذي بدا حركة سياسية واسعة كانت شرارتها من اطلالة تلفزيونية ظهر فيها بصورة موفقة

صوب فيها على بعض منافسيه، فاتحا ثغرة في جدار الازمة مع العهد ،والتي نجحت حارة حريك في توسيعها .

مصادر مطلعة على اجواء الزيارة وما سبقها ورافقها من اتصالات اشارت الى ان

رئيس تيار المردة كان سبق له ان طلب موعدا من موسكو منذ مدة، كما فعل الكثير من السياسيين،

والذين تحدد مواعيد لهم وفقا لاجندة الكرملين وحساباته، معتبرة ان ما حكم الموقف الروسي

ينبع من اكثر من معطى مرتبط بايصال رسائل الى الداخل اللبناني ولعل ابرزها موجه الى العهد من باب

«زكزكة العم والصهر» ، بعد الزيارات غير الموفقة للموفدين كما الاصيلين.

وتتابع المصادر ان

القيادات الروسية ابدت اعجابا بالنائب طوني فرنجية الذي مهد نجاح زيارته الى موسكو الطريق امام رئيس تيار المردة،

بعد زيارة الاخير السرية الى باريس برفقة الوزير السابق روني عريجي ولقائه احد المسؤولين الفرنسيين

المعني بالملف اللبناني، نافية لقاءه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، كما تردد.

وتشير المصادر الى ان

فرنجية الذي اعتبر بحسب اوساط مقربة منه انه سجل هدفا في مرمى باسيل عندما قبل لقاءه برعاية من امين عام حزب الله،

نجح في تحقيق نصف نجاح عندما انتهى اللقاء الى حالة من ربط النزاع على صعيد الملف الرئاسي،

والذي بنفس الوقت استخدم ضده زغرتاويا، ما سبب «بامتعاض» القواعد الحزبية من «الافطار» وتوقيته، كونه «كسرة للبيك».

وخلصت المصادر الى ان

الرحلة امام بيك زغرتا الى بعبدا لا تزال طويلة ومن المبكر حسمها ،ففي عام 2017 نام على تهنئة الرئيس الفرنسي له يومها ،

قبل ان يستفيق على قلب الطاولة لغير صالحه، بعدما كانت «عين الجنرال» اقوى من عينه ،

نتيجة اخطاء ارتكبها،يبدو انه تعلم منها الكثير، وهو ما يظهر بطبيعة الحال من خلال ادارته لمعركته هذه الدورة.

ولكن يبقى السؤال

ما هو تاثير موسكو في هذا الاستحقاق والى اي مدى ستلعب دورا حاسما في تحديد هوية ساكن بعبدا الجديد؟

ولماذا وقع الاختيار على روسيا بعد فرنسا وفي هذا التوقيت بالذات الذي يسود فيه التوتر العلاقات على الجبهة الروسية – الغربية على خلفية الحرب الاوكرانية؟

وهل للامر علاقة بوساطة مع روسيا او ايران؟

الاسئلة كثيرة والرسائل المتطايرة اكثر منها في حرب داحس والغبراء بين ميرنا الشالوحي وبنشعي حيث كسر العظم ما لم تضبط حارة حريك ايقاع المعركة القادمة.

ميشال نصر – الديار

للمزيد من الاخبار اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى