اخبار محلية

هل فعلا أحرج جعجع معوض؟

أثار كلام النائب ملحم رياشي عن تبلور خطة باء رئاسية للقوات اللبنانية تُعلن نهاية كانون الثاني استياء رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض.

وتبدّى هذا الاستياء في الدائرة المحيطة به التي باتت على استعداد للبحث في خيارات أخرى ردا على التوجه القواتي بالتخلي عنه تدريجيا.

ويعتبر المحيطون بمعوض أن القوات اللبنانية استعجلت التخلي عن ترشيحه، فيما هو الأقدر على إدارة هذا الترشيح، سواء استكمال المعركة أو تحديد توقيت الخروج منها والطريقة، على افتراض أن الشراكة المفترضة مع القوات قائمة على تفاهم متبادل لا توجب أو تفترض خطوات منفردة من جانب واحد.

ويشير هؤلاء الى أن معوض بواقعيته لم يقفل الباب على أي بحث سواء استكمل معركته أم قرر غير ذلك، وهو سبق أن أعلن بوضوح أنه ينسحب من أجل وحدة قوى المعارضة، لكن لا يعني ذلك إطلاقا أنه يخضع لضغط أو أنه تخلى عن ترشيحه، أقله في الوقت الراهن، وهو عمل منذ منتصف كانون الأول، تاريخ الجلسة الإنتخابية الأخيرة لسنة ٢٠٢٢، على تزخيم مروحة إتصالاته، المعلنة منها وغير المعلنة، وكان آخرها لقاؤه برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.

ويأمل المقربون من معوض أن يتم تصحيح الإنطباع الذي تركه كلام الرياشي، بحيث يُبدّد أي سوء فهم قد يكون نشأ من جرّائه.

في المقابل، يتلمّس زوار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع توجها للخروج تدريجيا من خيار معوض باعتبار أن ترشيحه استنفد نفسه بعدما وصل الى الحد الأعلى الممكن والمتاح ربطا بالظروف وآليات العمل والبحث عن مراكمة أصوات مضافة. لكن الزوار لم يتثبّتوا من الترشيح البديل، فيما تردّد إسم النائب السابق صلاح حنين كخيار جديد يمكن أن يتخطى ما بلغ معوض من أصوات نيابية مؤيدة في صندوقة الإقتراع.

ويقول نائب معارض في مجالسه إنّ المواصفات هي الأساس لا الأشخاص، وتاليا من الطبيعي أن يتم التنقّل بين ترشيح وآخر وفق حظوظ النجاح، طالما أن المواصفة السيادية هي العنصر الحاكم عند المرشّحين. ولفت الى أنه من الضروري أن يتناسق اسم المرشح مع برنامج سيادي- إصلاحي قادر على تحقيق الإختراق الموعود محليا وخارجيا، ولا يحمل في طياته عطبا سياسيا أو بذور فشل.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى